حمّلت منظمة الجيل الجديد (مجد) في لبنان وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" مسؤولية توقّف العشرات من طلاب مدرستي الصخرة والظاهرية في صيدا عن متابعة دراستهم بسبب عدم دفع بدل المواصلات.
ودعت المنظمة في بيانٍ لها، إدارة وكالة "أونروا" إلى الإسراع في دفع بدل المواصلات لطلاب مدرستي الصخرة والظاهرية الذين تم نقل طلبتهم للمدرسة النموذجية الجديدة التي تم افتتاحها قبل شهر بعدما أغلقت الوكالة مبنى المدرستين في الغازية والمدينة، ونقلت ما يقارب ٥٠٠ طالب للمدرسة الجديدة، حيث قطعت وكالة "أونروا" وعوداً للطلاب والأهالي والفصائل بدفع بدل المواصلات، لكنها لغاية الآن لم تلتزم وتتهرب من مسؤولياتها، ما أوقع الأهالي والطلاب في أزمة كبيرة باتت تهدد مستقبلهم، حيث توقف العديد من الأهالي عن إرسال أبنائهم للمدرسة بسبب ظروفهم الاقتصادية والمعيشية الصعبة وارتفاع تكلفة المواصلات.
وحذّرت المنظمة وكالة "أونروا" من التمادي في سياسة الاهمال والمماطلة في دفع بدل المواصلات، مُؤكدةً أنّ استمرار إدارة الظهر لصرخات الأهالي سيدفع نحو القيام بتحركات تصعيدية شعبية وطلابية حفاظاً على مستقبل الطلاب وحقهم في التعلم.
ودعت المنظمة الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية التي التزمت "أونروا" أمامها بدفع المواصلات حين تم نقل الطلاب للمدرسة الجديدة الشهر الماضي بتحمّل المسؤولية والقيام بدورها في الضغط على "أونروا" لتنفيذ وعودها والتزاماتها وعدم ترك مستقبل الطلاب يضيع بسبب الإهمال وغياب المسؤولية.
وأعلنت وكالة "أونروا" في وقتٍ سابق، أنّ مدرسـتي الظاهرية والصـخرة سيتم نقلهما في كانون الثاني/ يناير 2022 إلى مبنى مدرسـي جديد في المية ومية (صيدا).
ولفتت وكالة "أونروا" في بيانٍ لها، أنّ قرار نقل المدرستين إلى المبنى الجديد هو لتمكين الطلاب وموظفي المدرسة والمجتمع المحلي من الاستفادة من التسهيلات الحديثة المتوفرة في هذا المبنى.
وأثار قرار نقل المدرستين، حفيظة أولياء أمور نحو 500 طالب وطالبة، نظراً لبعد مبنى المدرسة الجديدة عن مكان سكن الطلبة، الأمر الذي يكبدّهم عناء أجور المواصلات في ظل أزمة الانهيار المعيشي الحادة التي يعاني منها اللاجئون.
وتشكّل أزمة تأمين بدل نقل للطلاب الفلسطينيين في لبنان، أزمة مستجدّة للأهالي في ظل الأزمة الاقتصاديّة التي يعيشها لبنان، وسط مخاوف من تأثيرات قرار نقل المدرستين على الطلبة.