"أونروا" تطالب بفتح تحقيق فوري بوفاة مُسن في مخيم قلنديا اختناقاً بغاز الاحتلال

الخميس 27 يناير 2022

 

أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في الضفة المحتلة، اليوم الخميس 27 يناير/ كانون ثاني، أنّها تنظر بخطورة بالغة لوفاة اللاجئ الفلسطيني المُسن فهمي عبد الرؤوف حمد مساء يوم الثلاثاء الماضي بعد أن استنشق غاز أطلقته القوات "الإسرائيلية" في مُخيّم قلنديا للاجئين الفلسطينيين.

وطالبت "أونروا" في بيانٍ لها، السلطات "الإسرائيلية" بإجراء تحقيقٍ فوري في جميع ملابسات العملية التي أدّت إلى وفاة اللاجئ حمد، موضحةً أنّ حمد هو لاجئ من فلسطين يبلغ من العمر (57 عاماً)، وحسبما أشارت التقارير الأولية فقد كان حمد في زيارة للمركز الصحي التابع لوكالة "أونروا" عندما اقتحمت قوات الاحتلال المُخيّم.

ولفتت "أونروا" إلى أنّه وأثناء المواجهات التي اندلعت، أطلقت قوات الاحتلال كميات كبيرة من الغاز المسيل للدموع لأكثر من ساعة في محيط المركز الصحي والمدارس التابعة لوكالة "أونروا" في المُخيّم، ما أدى إلى دخول الغاز إلى مرافق "أونروا" وأثّر على الأطفال والمرضى هناك، ومن بينهم اللاجئ حمد.

وأشارت "أونروا" إلى أنّ الهيئة التدريسية في "أونروا" تمكّنت من إجلاء الطلاب من المدارس، ولكن نظراً للقرب الكبير من المواجهات والكميات الكبيرة من الغاز المسيل للدموع الذي تم إطلاقه خارج المركز الصحي والظروف الطبية للمرضى في الداخل، لم يتمكّن طاقم "أونروا" الصحي من إجلاء المرضى من المكان.

وأكَّدت "أونروا" أنّ السلطات "الإسرائيلية" لم تستجب للنداءات المتكررة والعديدة من "أونروا" لوقف إطلاق الغاز المسيل للدموع بالقرب من مرافقها ومنشآتها والسماح بإجلاء المرضى والموظفين، فبعد مرور أكثر من ساعة على تواصل "أونروا" مع السلطات لأول مرة لطلب إخلاء المكان ووقف إطلاق الغاز المسيل للدموع بالقرب من مرافقها ومنشآتها، تمكنت سيارة إسعاف استدعتها العيادة من إخلاء اللاجئ حمد، الذي توفي بشكلٍ مأساوي في وقتٍ لاحق.

وتابعت "أونروا" في بيانها: حتى وأثناء إخلاء السيد حمد، أطلقت قوات الاحتلال الغاز المسيل للدموع في محيط سيارة الإسعاف، كما احتاج موظف آخر في "أونروا" إلى تدخّلٍ طبّي فوري جرّاء استنشاقه كميات من الغاز المسيل للدموع.

ويبعد مُخيّم قلنديا للاجئين الفلسطينيين نحو عشرة كيلومترات إلى الشمال من قلب مدينة القدس المحتلة، ويفصله عنها على بعد نحو 300 متر حاجز عسكري "إسرائيلي" يعتبر شريان الحياة للسكان الفلسطينيين بين مدينتي رام الله والقدس، حيث تندلع المواجهات بشكلٍ شبه يومي مع جنود الاحتلال في عدّة مناطق في المُخيّم ومحيطه.

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد