نقلت "خليّة الإنقاذ والمتابعة" وهي جهة معنيّة بمتابعة قضايا المهاجرين وطالبي اللجوء، أّنّ السلطات التركيّة حررت 23 مهاجراً بينهم 6 لاجئين فلسطينيين، احتجزتهم عصابة تهريب في شقّة بمنطقة "أفجيلار" باسطنبول، لإجبارهم على دفع أموال لقاء تهريبهم إلى إيطاليا.

وذكرت الخليّة، أنّ الخاطفين وهم من الجسنية الأفغانيّة، احتجزوا المهاجرين، لإجبارهم على  فكّ شيفرات الأموال المودعة عند مكاتب التأمين، وهي آلية دفع معتمدة حيث يودع طالب اللجوء تكاليف تهريبه إلى أوروبا لدى أحد المكاتب ويتم استلامها من قبل المهرّب عبر شيفرات، فور وصول طالب اللجوء إلى وجهته.

وتعمد عصابات التهريب مؤخّراً، إلى استدراج طالبي اللجوء، وإجبارهم على فك شيفرات الأموال بالقوّة، دون تنفيذ الاتفاق بإيصالهم إلى وجهاتهم، حسبما كشفت الخليّة.

وأشارت الخليّة، إلى أنّ السلطات التركيّة، اعتقلت جميع المهّربين المتورطين بعمليّة الخطف، ووصفت الأمر بأنّه " خطوة أولى على طريق محاربة عصابات النصب والاحتيال."

وحذّرت الخليّة، من عصابات من جنسيّات متعددة تمتهن هذه الممارسات بحق طالب اللجوء، بعضهم يعملون تحت عناوين مكاتب تحويل أموال بأسماء وهميّة، وينشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي ويروجون بأنّهم يمتلكون طرقاً للتهريب إلى دول اللجوء الأوروبيّة.

تجدر الإشارة، إلى أنّ هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، لخطف طالبي لجوء وإجبارهم على دفع أموال.

وكان 4 شبّان فلسطينيين تمكّنوا من تحرير أنفسهم في منطقة "أرناؤوط كوي" في تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2021 الفائت، من قبضة عصابة اختطفتهم واحتجزتهم في شقّة، لغرض طلب فدية، بعد إيهامهم بإمكانيّة تسفيرهم إلى أوروبا.