شهدت عدة محافظات ومُخيّمات للاجئين بالضفة المحتلة، الليلة، سلسلة من التظاهرات والمواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال، وذلك عقب اعدام الاحتلال لثلاثة مقاومين في نابلس عصر أمس الثلاثاء.
وأفادت مصادر محلية، باندلاع مواجهات بين شبان وقوات الاحتلال في مُخيّم الفوار جنوب الخليل، كما اندلعت مواجهات قرب حاجز مُخيّم قلنديا شمال مدينة القدس المحتلة، وذلك غضباً لاغتيال الشبان الثلاثة في نابلس، فيما انطلقت مسيرة في مُخيّم الدهيشة للاجئين الفلسطينيين في بيت لحم جابت شوارع المُخيّم وسط ترديد الشعارات التي تدعو للثأر من الاحتلال ومحاسبته على كل جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.
كما أُعلن عن إصابة 53 شاباً جراء مواجهات وقعت في منطقتي برقة وبيتا بمحافظة نابلس، حيث أكَّد الهلال الأحمر أنّ طواقمه تعاملت مع إصابة بالرصاص الحي لشاب أصيب بيده، فيما أصيب 50 شاباً جراء إلقاء الاحتلال قنابل الغاز، وإصابة واحدة بشظايا، وأخرى بالرصاص المعدني المغلف، وأصيب المسن محمد عبد الفتاح شلالدة، في السبعينيات من عمره، بعد اعتداء المستوطنين عليه قرب قرية كيسان شرق بيت لحم.
كما أصيب شاب بعيار معدني مغلف بالمطاط خلال مواجهات اندلعت على شارع قلقيلية نابلس، إثر إغلاق الشارع من قبل نشطاء، رداً على دعوات المستوطنين لتنظيم مسيرات على شوارع الضفة الرئيسية، فيما اندلعت مواجهات بين شبان وقوات الاحتلال بمنطقة باب الزاوية في الخليل.
وفي جنين، اندلعت مواجهات بين شبان وقوات الاحتلال، في قرية العرقة غرب جنين، أمّا في رام الله، فقد نظم عشرات الشبان تظاهرة حاشدة وسط هتافات تطالب بالرد على جريمة الاغتيال.
وخرجت التظاهرة وطافت شوارع مدينة رام الله منددة باغتيال الشبان، وسط دعوات بالانتقام لدمائهم والرد على جرائم الاحتلال.
ومساء أمس، شيعّت جماهير حاشدة في أجواء غاضبة بمدينة نابلس جثامين الشهداء الثلاثة أدهم مبروكة ومحمد الدخيل وأشرف مبسلط الذين ارتقوا بعملية اغتيال نفذتها قوات صهيونيّة خاصة.
وانطلق المشيعون من أمام مستشفى رفيديا حاملين جثامين الشهداء الثلاثة على أكتافهم، وساروا بهم إلى وسط المدينة مرددين هتافات غاضبة تطالب أجنحة المقاومة بالثأر للشهداء.
واستشهد عصر اليوم ثلاثة شبّان وهم: أدهم مبروكة ومحمد الدخيل وأشرف مبسلط، بعد إطلاق قوة خاصة صهيونيّة النار على مركبتهم في نابلس.