نفذ اتحاد العاملين لدى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"\ لائحة العودة والكرامة، الاربعاء 9 شباط\ فبراير، اعتصاماً أمام مقر الوكالة في مدينة طرابلس شمال لبنان، احتجاجاً على فصل المدرّس محمد بسام خليل (أبو عرب) منم عمله في مدرسة تابعة للوكالة في مخيم نهر البارد.
وجاء الاعتصام الذي شارك فيه ممثلون عن الفصائل واللجان الشعبية وفعالية تربوية ونقابية فلسطينية، للتنديد بقرار فصل المدرّس ابو عرب، الذي وُصف بالفصل السياسي، بسبب "نشاطه الوطني في حركة فتح".
أمّا اتحاد العاملين\ لائحة العودة والكرامة، فاعتبر أنّ مفهوم الحياد الذي تسعى "أونروا" لتكريسه ضمن مؤسساتها، "سيف مسلط على رقاب الموظفين بهدف سلخ الموظف عن نسيجه الوطني، وبالتالي طمس ذاكرة الأجيال فيما يتعلق بوطننا المفدى فلسطين."
وجرى خلال الاعتصام، تسليم مذكرة احجاجية باسم المعتصمين، لإدارة وكالة "أونروا" عبرمكتبها في الشمال، ليصار إلى رفعها للمدير العام للوكالة في لبنان كلاوديو كوردوني.
وفي السياق، توالت ردود الفعل الفلسطينية على قرار فصل المدرّس أبو عرب، واعتبره "التجمع الديمقراطي للعاملين في الاونروا" قرارا سياسياً في إطار " سياسة كم الافواه تجاه الموظفين، بحجة الالتزام بمبدأ الحيادية".
وعبّر التجمّع، عن رفضه "استمرار هذه السياسة تحت أي ظرف كان" داعياً "أونروا" الى التراجع عن قراراتها، وذلك حماية للامن والأمان الوظيفي للعاملين، والتوقف عن تنفيذ اجندات الداخل والخارج."
وفي بيان صدر باسم المؤسسات الاجتماعية و التربوية العاملة في مخيّم نهر البارد، أدانت المؤسات القرار، وتساءلت:" هل اصبح الانتماء إلى فلسطين وقضيتها تهمة وجريمة تعاقب عليها "أونروا" وهي التي أًسست بقرار دولي نتيجة الجريمة التاريخية التي استهدفت الشعب الفلسطيني من قبل العصابات الصهيونية؟.
ودعت المؤسسات في بيانها، وكالة "أونروا" للتراجع عن قراراتها، وأشارت إلى أنّ هذه الحالة ليست الأولى من نوعها، وسبق أن استهدفت معلماً في منطقة البقاع.
من جهتها، ام تصدر وكالة "أونروا" توضيحاً حول أسباب فصل المدرّس أبو عرب، حتّى اللحظة، فيما حاول "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" الحصول على توضيح حول الأمر عبر الاتصار بمقر الرئاسة، دون أن يجيب أحد.
وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أبلغت المدرس في مدرسة جبل الطابور في مخيم نهر البارد محمد خليل (أبو عرب) بقرار فصله أمس الثلاثاء 8 شباط / فبراير، في تصرّف وصف على أنه بسبب خلفيته السياسية ونشاطه في حركة "فتح".