طالب لاجئون فلسطينيون في رسائل وردت لـ " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " أونروا" بتغيير معايير صرف قيمة التغطية الصحيّة للعمليات الجراحية، لتتناسب مع التكاليف الواقعية في المستشفيات.
وأوضح لاجئ فلسطيني في سوريا، أنّ وكالة "أونروا" تعتمد السعر الموضوع من قبل وزارة الصحّة السوريّة، بينما أسعار الاستشفاء في المستشفيات تفوق سعر الوزارة، الأمر الذي يحمّل اللاجئ تكاليف الفرق التي تفوق السعر الموضوع بأضعاف.
وأضاف اللاجئ الذي طلب عدم ذكر اسمه، أنّ وكالة "أونروا" هي المنظمة الوحيدة التي ما زلت تعتمد تسعيرة وزارة الصحة، في وقت أنّ العديد من المؤسسات والجمعيات العاملة في سوريا قد تجاوزت هذه العقبة، وفق وقوله.
وفي حالة متضررة من آلية صرف "أونروا" للتغطية الصحيّة، تعود للاجئة فلسطينية تبلغ من العمر 66 عاماً، أجرت عمليّة لسحب الماء البيضاء من كلتا عينيها أواخر العام 2021 الفائت، أضّطرت اللاجئة لتكبّد فرق يفوق 70% من قيمة تعويض "أونروا".
وفي تفاصيل الحالة كما وردتنا، فإنّ تكلفة العملية للعين الأولى بلغت 450 الف ليرة سورية، باستثناء تكاليف الأدوية التي بلغت حوالي 100 الف ليرة، لتقوم الوكالة بصرف مبلغ 187 الف ليرة فقط من قيمة الفواتير التي جرى تقديمها، وتشمل تكاليف المستشفى والأدوية.
وحين مراجعة ذوي المريضة لوكالة "أونروا" أجابتهم الأخيرة، بأنها تعوض على أساس التسعيرة الموضوعة من قبل وزارة الصحة و التي تبلغ 250 الف للعين الواحدة.
وأشار لاجئ فلسطيني إلى ضرورة أن تقوم كافة الجهات المعنية بأوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، بالضغط على وكالة "أونروا" لتعديل سياساتها الصحيّة. مضيفاً أنّ من حق اللاجئ الفلسطيني أن يلقى عناية طبيّة لائقة، وخصوصاً في المسائل الصحيّة الحساسة كالعمليات الجراحية الدقيقة، ويلجأ إلى أفضل مستشفيات، وتؤمّن له الوكالة تغطية صحيّة شاملة.
ويعتمد اللاجئون الفلسطينيون في سوريا، على النظام الصحّي السوري العام، الذي يعاني من حالة عجز وانهيار نتيجة الأوضاع الاقتصاديّة التي تمر بها البلاد، وسط ارتفاع تكاليف المستشفيات الخاصّة، الأمر الذي جرّد اللاجئين الفلسطينيين من امكانيّة الحصول على الخدمات الطبيّة ولا سيما العمليات الجراحيّة.
ويأتي ذلك، في ظل تقليص " أونروا" لمعوناتها في سوريا، في وقت كشفت فيه، الوكالة بتقرير النداء الطارئ للعام 2020 الجاري، أنّ 82 % من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، يعيشون تحت مستوى خط الفقر، بدخل لا يتجاوز 1.9 دولار باليوم الواحد.