رحلت الفنانة التشكيليّة الفلسطينيّة لطيفة يوسف عبد الرحمن عبد الوهاب المعروفة باسم "لطيفة يوسف"، في العاصمة المصرية القاهرة، بعد معاناة مع المرض عن عمر ناهز 73 عاماً، وهي أحد النجوم البارزة في الفن التشكيلي، حيث ولدت في مدينة أسدود المحتلة في آب عام 1948، ولجأت مع أسرتها إلى مُخيّم خانيونس للاجئين الفلسطينيين جنوب قطاع غزّة.
كرّست الراحلة يوسف ريشتها للتعبير عن للقضية الفلسطينية بأسلوب فني متميز، إذ قدمت العديد من المعارض الفردية والجماعية في دول الوطن العربي وبخاصة في مصر، وبرغم ظروف الاحتلال استطاعت أن تضع بصمتها الفنية في المحافل الدولية.
من جهتها، نعت وزارة الثقافة في حكومة السلطة الفلسطينيّة المناضلة الفنانة التشكيلية لطيفة يوسف، إذ أكَّدت في بيانٍ لها أنّ الثقافة الوطنية الفلسطينية خسرت رمزًا إبداعيًّا من رموزها، ومناضلة كرّست حياتها وفنّها وثقافتها من أجل فلسطين القضية والأرض والإنسان.
ولفتت الوزارة إلى أنّ لطيفة يوسف تُعد واحدة من المبدعات اللواتي حملن الريشة والبندقية في سبيل تحرير فلسطين وخلاصها من خلال دورها النضالي والكفاحي في صفوف الثورة الفلسطينية، وأن فلسطين تفتخر وتعتز بما حققته لطيفة يوسف، حيث كرّمتها فلسطين وقدّرتها من خلال منحها جائزة فلسطين للفنون للعام 2021.
وأشارت الثقافة إلى أنّ الراحلة المبدعة أغنت مدونة الفن التشكيلي الفلسطيني بفرادة تجربتها، وتعد تجربتها الفنية الغنية تلخيصاً لهذه الرحلة التي عاشتها امرأة وفنانة فلسطينيّة مكافحة، وما تزال لطيفة امرأة عاملة وفنانة وربة بيت، وتمتاز تجربتها بالتأمل والتمهل، واتسمت لوحاتها بضربات الفرشاة العريضة والجريئة كمن يرسم ويلوّن بالسكين لا بالفرشاة.
يُشار إلى أنّ الراحلة يوسف كانت تقيم وتعمل في جمهورية مصر العربية، وحاصلة على دبلوم تربية فنية عام 1967، وعملت مستشارة في المركز الإعلامي والثقافي في القاهرة، وسكرتيرة ثانية بالمندوبية الدائمة للسلطة الفلسطينيّة لدى جامعة الدول العربية بين الأعوام 2002 و2008، كذلك عملت في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون الفلسطيني، وعملت بوزارة الثقافة منذ العام 1995 وحتى العام 2008، وكانت تشغل عضوية في الاتحاد العام للتشكيليين العرب، وعضوية في الاتحاد العام للتشكيليين الفلسطينيين والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية.