طالبت اللجنة المشتركة للاجئين مدير شؤون وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في قطاع غزة توماس وايت بتنفيذ مجموعة القرارات الصادرة عن المفوض العام لوكالة "أونروا"، ووقف المماطلة والتسويف لأنّ عدم تنفيذ هذه الحقوق سيفتح الباب واسعاً أمام عودة الأنشطة والفعاليات الميدانيّة الاحتجاجيّة ضد سياسة "أونروا".

وشدّدت اللجنة المشتركة في بيانٍ لها، أنّ مدير "أونروا" في غزة لم يلتزم بقرار المفوض العام بخصوص البدء بتثبيت معلمي المياومة من بداية العام 2022 وفقاً للاتفاق المبرم بين اتحاد الموظفين والإدارة بما لا يتجاوز 7.5%، هذا إضافة إلى القرار الجديد بمنع أبناء الموظفين والأقارب من الدرجة الأولى للموظفين من التقدّم للحصول على وظيفة داخل "أونروا" مما يخلق مشكلة حقيقيّة داخل الأسرة الواحدة ويضر بالنسيج الاجتماعي، وبالتالي يصبح معيار التقدّم للوظيفة هو درجة القرابة بدلاً من درجة الكفاءة.

ولفتت اللجنة إلى أنّ إصرار مدير شؤون "أونروا" في قطاع غزّة على منح إجازة "كورونا" للمعلمين في المدارس دون تعيين بديل أو الاستعانة بمعلمي المياومة مما يؤدي إلى غياب المعلمين عن العملية التعليمية لمدة أسبوع على الأقل يخلق حالة فوضى وإرباك للبرنامج التعليمي وإلحاق الضرر بجودة التعليم بسبب عدم تعيين أي موظف مياومة جديد، بما يحمل ذلك من انعكاسات سلبية على المسيرة التعليميّة.

وأكَّدت اللجنة على رفض سياسة إدارة "أونروا" بالتنصل من التزاماتها بخصوص إضافة المواليد الجدد والأزواج الجدد المتوقفة منذ عام 2017، والتي تم الوعد الجازم بمباشرة اضافتهم أوائل يناير من العام الحالي بالتزامن مع تطبيق نظام التوزيع للكابونة الموحدة، حيث يقف على قائمة الانتظار للإضافة أكتر من 100 ألف من المواليد والأزواج الجدد، هذا إضافة للمطالبة والعمل على تحسين السلة الغذائية كمّاً ونوعاً.

ورأت اللجنة أنّ إدارة "أونروا" تدير الظهر لتعيين أطباء وممرضين متخصصين جدد وفقاً للحاجة في كافة المجالات، وتحجم عن الأقدام علي زيادة عمال النظافة في المخيمات، مُطالبةً إدارة "أونروا" بالالتزام بالتواصل والتعاون مع ممثلي اللاجئين والموظفين واشراك ممثلي المجتمع المحلي في رسم السياسات التي تتعلق بجودة تقديم الخدمة.

وفي ختام بيانها، أكَّدت اللجنة أنّ استمرار سياسة التلكؤ والمماطلة في تنفيذ هذه الحقوق الثابتة للاجئين والموظفين يعني أن تظل الأزمة مستمرة، مما يستوجب استمرار التحرّك على كافة المستويات للضغط على إدارة "أونروا" لوقف هذه السياسة التي جُربت على يد المدير السابق ولم تجلب سوى المزيد من التوتّر والتناقض.

يوم أمس، نظّمت اللجنة المشتركة للاجئين وقفة أمام مقر وكالة "أونروا" غرب مدينة غزة، وذلك رفضاً للمماطلة التي تتبعها إدارة "أونروا" في تنفيذ الوعود التي أطلقتها في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، لضمان استمرار تقديم الخدمات للاجئين والموظفين.