عبَّرت مجموعة شباب قطر ضد التطبيع (QAYON) والحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لـ"إسرائيل" (PACBI) عن إدانتهما لإصرار بعض الأنظمة العربية على تجاهل توجهات شعوبها الرافضة للتطبيع مع العدوّ "الإسرائيليّ" واستضافة ممثلين له في بطولات دولية، حيث تستضيف الحكومة القطريّة، مرة أخرى، لاعباً "إسرائيلياً" في بطولة "ATP Qatar Open" للتنس التي تعقد في الفترة ما بين 14 إلى 19 من الشهر الجاري.
وطالب البيان المشترك، الاتحاد القطري للتنس وكافة الاتحادات الرياضية القطرية بالنأي بأنفسها عن لعب هذا الدور الخطير الرامي إلى تطبيع نظام الاستعمار والأبارتهايد "الإسرائيليّ" في وعي شعوب المنطقة العربية.
وشدّد على أنّ هذا التطبيع يجري بينما يجازف لاعبون/ات عرب/يات بألقاب رياضية عالمية، واضعين مهنهم الرياضية على المحك بسبب رفضهم/نّ القاطع للتطبيع الرياضيّ مع ممثلي منظومة الاستعمار والأبارتهايد "الإسرائيلية"، كما حدث مع لاعب الجودو الجزائري فتحي نورين الذي عوقب بمنعه من اللعب لمدة عشرة سنوات بعد انسحابه أمام لاعب "إسرائيليّ" في أولمبياد طوكيو الأخير.
ولفت إلى أنّ بعض الأنظمة تقدّم خدمات مجانية لـ"إسرائيل" تسهم في تلميع جرائمها وانتهاكاتها المستمرة بحق الشعب الفلسطينيّ، واستمرارها في الاعتداء على مقدرات شعوب المنطقة العربية أجمع.
وأشار البيان المشترك، إلى أنّ منظمة العفو الدولية أصدرت مؤخراً تقريراً صنّفت فيه "إسرائيل" كدولة أبارتهايد، مؤكدة على ما جاء في تقارير "هيومن رايتس ووتش" و"بتسيلم" وما صدح به المدافعون عن حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني الفلسطينيّ على مدى عقود مضت.
وبيّنت أنّ الملاعب العالمية والعربية تشهد تضامناً رياضياً غير مسبوق مع الشعب الفلسطينيّ وتأييداً لعدالة نضاله وقضيته، حيث يتخذ نجوم عرب وعالميون وفرق وأندية من حول العالم مواقفاً مشرفة في تعبير واضح عن اتجاه بوصلة الشعوب وأصحاب الضمائر الحيّة.
وفي ختام البيان، جرى التشديد على الرفض وبشكلٍ قاطع محاولات تقويض النضال وتخريب أدواته من مقاطعة ورفض شعبيّ للتطبيع، وذلك بينما يضيق الخناق على منظومة الاستعمار والأبارتهايد "الإسرائيلية" بسبب جرائمها، مُؤكداً أنّ كافة الجهات ستستمر في رفض التطبيع والحملات العربية والعالمية الداعية لمقاطعة كافة مكونات منظومة الاستعمار وكل من يتواطأ معها في جرائمها، وستبقى محاولات بعض الأنظمة تطبيع العدوّ في عقولنا حبيسة القاعات، بينما تظل قضية فلسطين بوصلة الشعوب الحرة المنتصبة في كل الميادين نصرة لها.