دعت اللجنة الشعبية الفلسطينية في مخيّم نهر البارد، لدور أكبر لمنظمة التحرير الفلسطينية للضغط على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في لبنان، للتراجع عن قرار قطع معونة بدل الإيواء عن فلسطينيي سوريا، وتنفيذ المطالب العاجلة والمقدمة من قبلهم.

جاء ذلك، على لسان ممثل اللجنة الشعبية في مخيم نهر البارد أبو نزار حضر، خلال اعتصام أمام مكتب مدير خدمات المخيّم الواقع شمال لبنان، بالتزامن مع حراك غاضب شهده مقر وكالة "أونروا" الرئيسي في بيروت.

وأكّدت اللجنة، على مطالب وحقوق المهجّرين الفلسطينيين من سوريا، واعتبر أنّ قرار وقف المعونات جاء "لإلهاء اللاجئين الفلسطينيين" مشيراً إلى الوكالة "تستفيد للاسف مما يجري حيث تتدفق عليها المساعدات، ولكن في الوقت الذي ننتقد فيه سياستها الظالمة فعلينا المحافظة عليها كشاهد حي على مأساة قضيتنا وواجبها ان تكون بمستوى التضحيات."حسب قوله.

من جهتها، عبّرت "الهيئة 302" وهي منظمة حقوقية  للدفاع عن حقوق اللاجئين، عن قلقها من عدم تجاوب وكالة "أونروا" لمطالب فلسطينيي سوريا، بعد مرور أكثر من 40 يوماً على التحركات الاحتجاجية المتواصلة.

 وقالت الهيئة في بيان لها اليوم الاثنين، إنّه "بعد مرور أكثر من 40 يوما على اعتصام اللاجئين الفلسطينيين المهجرين من سورية أمام المكتب الإقليمي للأونروا في لبنان لا تزال الوكالة تلقي باللوم على الدول المانحة، وبأنه ليس لديها المبالغ التي يطالب بها المعتصمون، وعدم التفاعل الايجابي مع مطالبهم الأخرى المحقة للعيش بكرامة".

وطالبت الهيئة الوكالة، ببذل المزيد من الجهود لدى الدول المانحة وتحمل مسؤولياتها وتغطية كافة المطالب المشروعة والمحقة لدى حوالي 29 الف لاجئ فلسطيني مهجر من سوريا إلى لبنان.

كما استنكرت دائرة "العمل الجماهيري في حركة حماس" ا وصفته بـ "تجاهل الاونروا لمطالب المهجرين الفلسطينيين من سوريا".

 واستغربت في بيان لها، حجج مدير عام "أونروا" كلاوديو كوردوني، الذي التقى بالمعتصمين صباح اليوم بعد تجاهل لـ 6 أسابيع، ليشرح لهم ضعف التمويل وعدم قدرة الوكالة على تلبية مطالب اللاجئين.

وكان اعتصام غاضب قد شهده محيط مقر "أونروا" في بيروت اليوم، تعرّض خلاله المعتصمون لما وصفوه بـ " الاهانات" من قبل أحد موظفي الوكالة.

ونقل شهود عيان لـ " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" بأنّ الموظف، منع أحد النشطاء من التقدم باتجاه المقر، وتفوّه بالسباب بحقهم،  وقام بشتمهم بأعراضهم بشكل واضح وصريح.

ودعا نشطاء فلسطينيي سوريا، إدارة الوكالة للاعتذار عمّا بدر من الموظف، واتخاذ إجراءات تأديبيّة بحقّه وقاموا بتعميم صورته.