حثّ المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " أونروا" الدول العربيّة، على عدم التخلي عن اللاجئين الفلسطينيين، وتكثيف الدعم لهم، وإقران الدعم السياسي لاجئين الفلسطينيين بالمزيد من التمويل من أجل استمرار ععمليات ومهام الوكالة.
جاء ذلك، في كلمة وجهها لازاريني للاجتماع الدوري لمجلس جامعة الدول العربيّة، الذي انعقد على المستوى الوزاري اليوم الأربعاء 9 آذار\ مارس، أكّد فيها المفوض العام على الدعم السياسي الدولي للاجئين الفلسطينيين، الذي تجلى بتجديد ولاية "أونروا" من قبل الجمعية العامة. منتقداً بذات الوقت "تراجع الدعم الاقليمي الذي لا يعكس دعماً سياسياً قوياً"، حسب قوله.
وأشار لازاريني في هذا الصدد، إلى أنّ التبرعات الاقليمية للوكالة، بلغت قبل أربع سنوات ما يقرب من 25% من موازنتها. الّا أنها قد تراجعت في العام 2021 إلى مستوى قياسي، بتبرعات إجمالية قلّت عن 3 في المائة من اجمالي التبرعات.
ولفت لازاريني للمجتمعين العرب، إلى أنّ " تقديم الدعم السياسي والتمويل من المنطقة، لهما السبيل القوي والمقنع لإخبار لاجئي فلسطين بأن إخوانهم العرب لم يتخلوا عنهم."
وبناء عليه، دعا لازاريني العرب، إلى مساعدة الوكالة على التصدي للمزاعم التي تسعى إلى تقويض حقوق اللاجئين الفلسطينيين، وحماية الوكالة من التأثير المُلازم للقرار السياسي للدول الأعضاء.
وأكّد المفوض العام، على تزايد احتياجات اللاجئين الفلسطينيين في المنطقة، خصوصاً مع اندلاع الحرب في اوكرانيا، وارتفاع اسعار القود والغذاء، حيث يتوقع الخبراء زيادة مهولة في الاسعار، ما يجعل الحصول على الغذاء أكثر كلفة.
وقال لازاريني: إنّ "المرحلة تتطلب تضامناً اقليمياً أكثر من أي وقت مضى، فولاية الأونروا هي مسؤولية مشتركة كما أن استقرار المنطقة في صالحنا المشترك."
ونبّه المفوض العام في كلمت إلى استمرار تدهور أوضاع اللاجئين الفلسطينيين" في جميع أنحاء المنطقة، حيث ما يزال أثر الحرب على غزة في ايام\ مايو العام الفائت، على الاقتصاد والبنى التحتية حاد في تأثيره على اللاجئين الفلسطينيين إضافة إلى تدهور الوضع الأمني والاجتماعي الاقتصادي في الضفة الغربية، بما فيها القدس.
كما أشار، إلى تسبب الانهيار الاقتصادي والمالي غير المسبوق في لبنان، إلى دفع أكثر من 70% من اللاجئين الفلسطينيين هناك إلى تحت خط الفقر. إضةفى إلى اللاجئين في سوريا، حيث تعيش الغالبية العظمى على اقل من دولارين يوميا. إلى جانب تفاقم أوضاع اللاجئين في الأردن.
وأكّد لازاريني، على استنفاد وكالة "أونروا" قدراتها على مواصلة تقديم الخدمات الحيوية من تعليم وصحة وحماية اجتماعية، بذات المستوى السابق، رغم استمرارها بتقديم الخدمات خلال السنوات السابقة عبر اضطرارها إلى القيام باجراءات تقشفية.
ونوّه لأهمية دعم الوكالة، باعتباره "أفضل استثمار في التنمية البشرية للاجئي فلسطين في اتجاه اعتمادهم على الذات." لافتاً إلى الكثير من قصص النجاح التي تمتلئ بها المخيمات، والشبان والشابات الطموحين المليئين بالطاقات، والذين يستحقون الدعم.
وقال :" من بين مليوني فتى وفتاة التحقوا بمدارس الأونروا خلال العقود السبعة الماضية، يبدو أن النجاح هو القاسم المشترك للعديد من المدرسين والمهندسين والفنانين والأطباء وغير ذلك."