افتتح اتحاد لجان المرأة الفلسطينيّة معرض "بنت بلادي" للمنتجات النسوية في مُخيّم الفوار للاجئين الفلسطينيين في الخليل، وذلك تزامناً مع اليوم العالمي للمرأة، إذ تصنع نساء المُخيّم المنتجات المختلفة لتسويقها في هذه المعرض الذي جاء بهدف تعزيز صمودهن في وجه الضغوطات الاحتلالية والاقتصاديّة.
تقول منسقة جمعية لجان المرأة الفلسطينيّة فاتن حنتش لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، إنّ هذه الفعاليات انطلقت من فكرة يوم المرأة العالمي، إذ جاءتنا الفكرة لدعم المرأة اللاجئة في المخيم، حيث لاحظنا في الفترات الأخيرة العديد من الحرف الموجودة لدى النساء وبرزت لديهن فقررنا دعمهن في هذا اليوم تكريماً لهن.
ولفتت حنتش إلى أنّ الوضع الاقتصادي صعب على الجميع والنساء تحديداً، فهن أكثر الفئات تضرراً من هذا الوضع الاقتصادي، والقدرات والحرف الموجودة لدى النساء نحاول إبرازها وتسليط الضوء عليها ونقول لها: أنت قادرة من ولا اشي تكوني اشي.
وتبيّن اللاجئة الفلسطينيّة مريم أبو عرام لموقعنا أنّ المعيقات بالتأكيد ستكون موجودة بفعل الاحتلال، فكان وما زال الاحتلال هو المعيق الأبرز بحكم اقتحاماته المتكررة، مستذكرة الناشطة النسوية ختام السعافين الموجودة الآن في معتقلات الاحتلال، تُضيف: ها هي في السجن مش قادرين نعمللها اشي حتى نطلعها وهي المسؤولة عنّا.
أمّا آمال النتشة الحاصلة على ماجستير تصنيع غذائي، فتُشير لموقعنا أنّها عملت مشروعها الخاص بحفظ أقراص اللبنة في زيت الزيتون باستخدام مواد حافظة طبيعية والبعد عن المواد الكيمائية، وجاء ذلك بالتعاون مع مصنع الجبريني الذي استعنا فيها لعمل الاختبارات الكيمائية والحيوية، وبالفعل استطعنا أن نحافظ على جودة أقراص اللبنة لمدة سنة كاملة تقريباً تجاوزت 9 أشهر فترة الدراسة كاملة.
وتابعت النتشة: رسالتنا الصمود ثم الصمود ثم الصمود، وأن نتوجه دائماً لإحياء الأرض ونستغلها في ظل أنّ الوضع الاقتصادي والزراعي مهدد، وأنا كانت بدايتي من موهبتي التي عملت على تنميتها إلى أن أصبحت أنظم دورات في المركز النسوي مختصة في التجميل والفنون اليدوية والحرف.
وتؤكّد النتشة خلال حديثها لموقعنا أنّ الظروف هي من تصنع القوة، وتعطينا إيّاها لنتحدى ظروفنا ووضعنا ونثبت للناس خارج المُخيّم أنّنا لسنا في المُخيّم الحلقة الأضعف، بل على العكس فالمُخيّم هو الحلقة الأقوى ويعطينا الإرادة.