أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، أنّ حكومة جمهورية الصين الشعبيّة تبرّعت بـ200 ألف جرعة من لقاحات كوفيد-19 لصالح وكالة "أونروا" لتوزيعها على اللاجئين الفلسطينيين.

وأوضحت "أونروا" في بيانها، أنّه تم تسليم اللقاحات إلى ثلاثة من أقاليم عمليات "أونروا"، وهي الأردن ولبنان وسوريا، مُؤكدةً أنّ هذه اللقاحات ستُساعد في حماية اللاجئين الفلسطينيين، والأهم من ذلك أنّها تكمّل وتسهم في برامج التطعيم الوطنية ونشرها في البلدان المضيفة.

ولفتت "أونروا" إلى أنّ تعزيز قدرة البلدان المضيفة على إبطاء تفشي فيروس "كورونا" يعد أمراً بالغ الأهمية، والوصول الشامل والمنصف وفي الوقت المناسب إلى لقاحات كوفيد-19 أمر أساسي لتحقيق هذا الهدف.

وبيّنت وكالة الغوث أنّ هذا التبرّع جاء كاستجابةٍ فورية من الصين لاحتياجات "أونروا" وسط القيود العالمية على إمدادات لقاح كوفيد-19، إضافة إلى حالات عدم اليقين الناشئة حول عمليات التطعيم في جميع أنحاء المنطقة، حيث تبعث هذه المساهمة من حكومة الصين برسالة تضامن واضحة مع اللاجئين الفلسطينيين الذين أصبحوا عرضة للمخاطر بشكلٍ متزايد بسبب الجائحة والصراع الإقليمي المستمر.

بدوره، قال مدير برنامج الصحة في وكالة "أونروا"، الدكتور سيتا أكيهيرو، إنّ التبرّع بلقاح كوفيد-19 من جمهورية الصين الشعبية يؤمّن طبقة أساسية من الحماية للاجئين الفلسطينيين ويُعزّز الوصول المنصف والمناسب وقتياً للقاحـ وهو سيؤدي إلى تعزيز تعاوننا مع البلدان المضيفة التي تفضلت بإدراج اللاجئين الفلسطينيين في برامج التطعيم الوطنية الخاصة بهم.

من جهته، أكَّد رئيس مكتب جمهورية الصين لدى السلطة الفلسطينيّة جو وي، أنّ الصين تقدّر وتدعم دائماً جهود وكالة "أونروا"، مثلما تقدر استمرار "أونروا" في تقديم المساعدة والخدمات المهمة للاجئين الفلسطينيين في الشرق الأوسط لفترة طويلة.

وبيّن جو وي، أنّ هذه المساعدات تهدف إلى تنفيذ مبادرة التعاون العالمي في مجال اللقاحات التي اقترحها الرئيس الصيني شي جين بينغ، والتي يتمثل جوهرها في تسريع الوصول العادل إلى اللقاحات في البلدان النامية، وستدعم الصين عمل وكالة "أونروا" وستواصل تقديم المساعدة العملية للاجئين الفلسطينيين.

وفي ختام بيانها، أشارت "أونروا" إلى أنّ جمهورية الصين هي شريك مهم ومانح طويل الأمد لوكالة "أونروا"، فعلاوة على التبرّع باللقاح، تقدّم الصين تبرعات مالية منتظمة لدعم توصيل المساعدات الغذائية الطارئة لأكثر من مليون لاجئ من فلسطين يعانون من الفقرين المدقع والمطلق في قطاع غزّة.