فرض نشطاء "الحراك الفلسطيني الموحد" اليوم الخميس 10 آذار\ مارس، إضراباً في بعض منشآت وكالة "أونروا" في مخيمي نهر البارد شمال لبنان، وعين الحلوة في صيدا جنوباً، حيث عمدوا على إغلاق بعض المداس والمقرات.
وجاءت الحركة الإضرابية، بعد دعوة عممها الحراك يوم أمس، دعا فيها ليكون اليوم الخميس إضراباً عاماً في كافة المخيمات، في تصعيد "نتيجة المفاوضات الفاشلة بين المدير العام لوكالة الاونروا المدعو كلاوديو والحراك الفلسطيني الموحد" والتي طالب فيها بتوسيع دائرة المستفيدين من برنامج العسر الشديد واعلان خطّة طوارئ إغاثية عاجلة، وفتح طلبات جديدة للعائلات التي فقدت القدرة على تأمين قوت يومها.
وتمكّن النشطاء، من إغلاق مكاتب خدمات "أونروا" و "الشؤون" وإغلاق المدارس في المخيم ومنطقة صيدا، ضمن الخطّة الإضرابيّة، إضافة إلى إغلاق مدارس ومكاتب خدمات الوكالة في مخيم نهر البارد.
وأشار نشطاء الحراك، إلى أنّ الاعتصام سيبقى مفتوحاً، رداً على " تقصير الأونروا ومطالبها تجاه اللاجئين" وخصوصاً قبل حلول شهر رمضان، وسط ازدياد نسب الفقر الشديد في أوساط اللاجئين.
من جهتها، لم تؤيّد اللجان الشعبية الفلسطينية الإضراب، ودعت إلى عدم التجاوب مع دعوات عدم إرسال التلاميذ إلى المدارس.
وجاء في بيان أصدرته، ردّاً على دعوات الحراك الموحد :" تتناقل وسائل التواصل الإجتماعي بيان مغرض وشائعات وأخبار مفبركة، تنال من حالة الإستقرار الإجتماعي الذي يشهده مخيمنا هذه الأيام "مخيم عين الحلوة"، تدعو أبناءنا طلاب مدارس الأونروا لعدم التوجه إليها."
وأضاف البيان :"يُهمنا في اللجان الشعبية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن نوضح لأهلنا أنه لا داعي للأخذ بهذه الشائعات والتنبه من الأخبار المفبركة، سيما وأن طلابنا بحاجة لكل يوم دراسي عادي بل وإضافي أيضًا بدل التعطيل والإضراب."
وتأتي هذه التحركات، في سياق تحركات اجتماعية مطلبية متواصلة، منذ استفحال أزمة الانهيار الاقتصادي اللبناني، وارتفاع نسب الفقر في صفوف اللاجئين الفلسطينيين لتبلغ 73 % بحسب تقرير النداء الطارئ لوكالة "أونروا" 2020.