القى "مجهولون" في وقت متأخر من ليل أمس الخميس\ فجر الجمعة، قنبلة يدوية في حي سعسع المكتظ بمنازل المدنيين وسط المخيم، ما تسبب بحدوث أضرار في ببعض السيارات والمنازل.
ونقل " محمد يوسف" أحد سكان الحي لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أنّ الأهالي فزعوا من صوت القنبلة التي روعّت سكان الحي والأطفال، فيما " حالت العناية الالهية دون وقوع أضرار".
وأشار اللاجئ يوسف، إلى أنّ توقيت رمي القنبلة، مابين الثالثة والثالثة والنصف فجراً، لا يهدف سوى لترويع الأهالي، مطالباً من القوى الأمنية اللبنانية والفلسطينية بتسيير دوريات ليلية لمنع هذه الحوادث، والعمل على توقيف المتسببين بها.
ويقع مخيّم نهر البارد ضمن المسؤولية الأمنية للأجهزة اللبنانية والجيش اللبناني، منذ انتهاء العمليات العسكرية التي شنّها الأخير على مسلحي "فتح الاسلام" عام 2007.
ويشهد المخيّم، ما يصفه الأهالي " انفلاتاً أمنياً" سببه مروجي المخدرات والعديد من الظواهر التي لا تًبذل جهود جديّة لمحاربتها، بحسب ما أفاد مصدر أمني فلسطيني لـ " بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، طلب عدم الكشف عن اسمه.
وأفاد المصدر، أنّ المخيم يخضع لسيطرة الدولة اللبنانية، وهو ما يعطّل عمل اللجان المحليّة، وكذلك لجان الأحياء. لافتاً إلى قدرة اللجان في الأحياء، كحي سعسع على سبيل المثال الذي شهد رمي القنبلة، على ضبط الأوضاع وتسيير دوريات ليلية، "الّا أنّ هذا العمل يصنّف كعمل غير قانوني ويصطدم مع الدولة، ويجعل من يقوم به مطلوب لأجهزتها."
وطالب المصدر، الأجهزة اللبنانية ببذل جهود جديّة لمكافحة الخارجين عن القانون ومروجي المخدرات، ومن يتاجرون بالممنوعات وقطع السلاح. و " عدم تحويل المخيم لبؤرة للمجرمين" وتسيير دوريا ليلية، لافتاً إلى أنّ العديد من مفتعلي المشاكل أشخاص من خارج المخيم.
تجدر الإشارة، إلى أنّ عدّة حوادث أمنية سابقة شهدها المخيم، لم يجر الكشف عن فاعليها خلال العام الفائت، ومنها حادثة العثور على اللاجئة الفلسطينية وداد حسون الملقبة بأم وائل الدوخي جثة هامدة على شاطئ البحر خلف عيادة تابعة لوكالة "أونروا" في المخيم نهر البارد العام الفائت. عدا عن تسجيل عدّة حالات قبض على مثيري مشاكل ومرتكبي جرائم واطلاق سراحهم خلال فترات لا تتجاوز الـ 24 ساعة، حسبما بيّن تقرير سابق لـ " بوابة اللاجئين الفلسطينيين".