طالب لاجئون فلسطينيون، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بتسريع صرف المعونة المالية الدوريّة للاجئين الفلسطينيين في سوريا، والتي كان من المقرر البدء في صرفها بداية نيسان\ أبريل الجاري. وتوزيع معونات عينية طارئة خلال شهر رمضان.

وكانت "أونروا" قد أجّلت صرف المعونة المالية إلى موعد غير محدد، حسبما رشح عن مصادر في رئاسة الوكالة بدمشق، دون صدور بيان رسمي حول الأمر. في وقت ينتظر اللاجئون صرف المعونات بأسرع وقت ممكن خلال شهر رمضان، نظراً لغلاء الأسعار وتردي الأوضاع الاقتصادية، بحسب اللاجئ "أبو يوسف نشواتي" من سكان مخيّم النيرب في حلب شمال سوريا.

وأوضح نشواتي، أنّ المعونة الماليّة التي تقدمها وكالة "اونروا" على قلّتها ممكن أن تساهم في تعويض فرق الأسعار، حيث تشهد الأسواق ارتفاعاً غير مسبوقاً في أسعار السلع الأساسية خلال شهر رمضان، حيث بلغ سعر لتر الزيت النباتي الواحد في حلب زهاء 18 الف ليرة، فيما بلغ سعر كيلو الأرز بين 3500 و 4 آلاف بحسب المنطقة، وفق ما أشار.

في مخيّم درعا،  يعاني اللاجئون الفلسطينيون من تبعات غلاء الأسعار خلال شهر رمضان. وأشار مراسل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" إلى أنّ الأجواء الرمضانية شبه غائبة عن أجواء المخيّم، فيما باتت الأسر تقصر وجبات الإفطار، على أصناف خفيفة.

ولفت مراسلنا، إلى أنّ العديد من الأسر اختزنت مفردات آخر معونة عينية وزعتها وكالة "أونروا" في شهر كانون الثاني\ يناير العام الفائت وقوامها " 10 كغ من الطحين، 3 كغ من الأرز، 3 كغ من البرغل، 3 ليتر زيت نباتي، 1 كغ من السكر، 3 كغ من الحمّص، 3 كغ من العدس، و 0.4 كيلو من الحليب."

وأضاف، أنّ الأهالي ينظرون للمعونة سواء الماليّة على قلتها، أو العينية، على أنها "طوق نجاة من الجوع" ونبه مراسلنا إلى أنّ الأوضاع المعيشية تسير نحو انحدار متواصل، وسط مطالب بضرورة تكثيف صرف المعونات سواء المالية أو العينية.

يأتي ذلك، في وقت كشفت فيه، بتقرير النداء الطارئ للعام 2020 الجاري، أنّ 82 % من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، يعيشون تحت مستوى خط الفقر، بدخل لا يتجاوز 1.9 دولار باليوم الواحد.

 

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد