اشتدّت أزمة المواصلات في مخيّم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق، حيث تحوّلت خلال شهر رمضان إلى ازمة انعدام شبه كامل لوسائل النقل، ما يؤثر بشكل أساسي على الطلبة والموظفين.

وحول عمق الأزمة، أفاد "أبو ابراهيم" أحد سكان المخيّم ويعمل موظفاً حكومياُ في إحدى المصالح الحكومية في ريف دمشق، إنّ الأزمة تجاوزت مسألة شحّ "الميكرو باصات" العاملة، إلى انعدامها خلال شهر رمضان، وخصوصاً في فترة ما بعد العصر حتّى المغرب.

وأرجع اللاجئ في حديث لـ " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" سبب اشتداد الأزمة خلال رمضان، إلى اعتكاف معظم سائقي "الميكروباصات" عن العمل خلال شهر رمضان، وميلهم لبيع مخصصات المازوت المدعوم التي يحصلون عليها والتي يتجاوز ثمنها 600 الف ليرة سوريّة، والجلوس في المنازل. مشيراً إلى أنّ العديد من السائقين يفعلون ذلك في رمضان وغير رمضان، الّا أنّ خلال الشهر ازدادت الحالة.

بدائل محدودة الفاعلية

واقع، دفع العديد من أهالي المخيّم لاستعمال وسائل بديلة، كالدراجات الهوائيّة لمن  يعملون في مناطق قريبة في محيط المخيّم أو البلدات الواقعة ضمن ريف دمشق الغربي، في حين لا تخدم تلك الوسائل طلبة الجامعات والموظفين في مناطق بعيدة كالعاصمة دمشق.

 ويشير "أبو ابراهيم" إلى استعماله الدراجة لقطع مسافة أكثر من 6 كيلومتر يوميا ذهاباً وإياباً إلى مكان عمله، فيما درجت مؤخرّاً ظاهرة الدراجات الناريّة كوسائل نقل، حيث بدأ من يمتلكون هذا النوع من الدراجات، بالعمل لنقل ركاب إلى مناطق عملهم مقابل أجر مادي يتجاوز أحياناً الف ليرة سوريّة.

مناشدات لحل الأزمة

وانتشرت عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي المعنية بأخبار المخيّم، مناشدات للمسؤولين، للتدخل مناجل حل الأزمة، ومراقبة سائقي "الميكروباصات" الذين يتخلفون عن عملهم. الأمر الذي يخلق ازدحامات كثيرة للظفر بوسيلة نقل.

وطالبت المناشدات، بتخصيص حافلات نقل داخلي، بمواعيد ثابتة تغطّي أوقات دوام الطلبة والموظفين، لحل الأزمة التي بدأت تؤثر بشكل كبير على الأهالي.

وطالما كانت أزمة المواصلات في مخيمات ريف دمشق، عامل إرهاق إضافي للاجئين طوال السنوات السابقة، تصطف إلى جانب ألأزمات المعيشيّة والخدميّة، في حين تسود مخاوف من تفاقمها بشكل أكبر خلال الفترات المقبلة، مُتأثّرةً بالانهيار المتواصل والمتسارع للأوضاع الاقتصاديّة في البلاد.

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد