أحيا التحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين بالتنسيق مع جمعيات أهليّة في مدينة هلسنبوري السويديّة وبمشاركة حزبي اليسار والاشتراكي وجمعيات فلسطينية وعربية وسويدية يوم الأسير الفلسطيني، وذلك من خلال وقفةٍ تضامنيّة وسط ساحة "السودر" الشهيرة في المدينة.

ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية وصور تعبّر عن معاناة الأسرى جرّاء الانتهاكات التي يتعرضون لها في المعتقلات الصهيونيّة.

وفي بداية الوقفة، قدّم ميسّر الوقفة لمحة قصيرة عن يوم الأسير الفلسطيني، ومن ثم كانت كلمة رولى سعيد رئيسة الهيئة الادارية لمجموعة 194 في المدينة، حيث توجهت بالتحيّة لحوالي 4600 أسير فلسطيني من ضمنهم 160 طفلاً و33 امرأة يقبعون في سجون الاحتلال الصهيوني.

وطالبت سعيد خلال كلمتها بتدويل قضية المعتقلين والأسرى من أجل تحقيق حريتهم وحقوقهم في الرعاية الصحية والتعليم.

وبدورها، ألقت كلمة الحزب الاشتراكي النائبة في البرلمان السويدي ياسمين بلاديليوس، حيث عبّرت فيها عن تضامنها مع حقوق الشعب الفلسطيني ومعتقليه، مُؤكدةً على التضامن مع الأسرى وحقوقهم.

وشددت على أن التضامن مع حقوق الشعب الفلسطيني ليس قضية يوم بل ينبغي أن تكون في كل يوم، فيما نددت باضطهاد الاحتلال للشعب الفلسطيني.

كما ألقت ربيكا مسؤولة حزب اليسار في بلدية هلسنبوري كلمة الحزب وأبرزت فيها دعم حزبها للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين وإلى حقوقهم المشروعة، مُشيرةً إلى أنّه من غير المعقول وجود اعتقالات تجري دون محاكمات كما هو حال المعتقلين الإداريين، مُشددةً على ضرورة مواصلة دعم حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.

ومن ثم كانت كلمة الناشط حمودة ذياب ممثلاً عن التحالف الأوروبي للأسرى، حيث شكر الأحزاب السويدية والجمعيات على اقامة هذه الفعالية، فيما شدّد على ضرورة الافراج الفوري عن الأسرى المرضى والأطفال والمرأة وكبار السن.

وطالب ذياب أصحاب الضمائر الحية في العالم بفضح ممارسات الاحتلال في تعذيب الأسرى والضغط على الاحتلال لوقف معاناة الأسرى والعمل من أجل نيل حقوقهم في الحرية، فيما كانت كلمة الجمعيات في هلسنبوري للسيدة نهلة الحسن التي وجهت عبرها التحية للأسرى البواسل وأشادت بتضحيات الشعب الفلسطيني في مواجهة الاضطهاد الصهيوني دفاعاً عن القدس والمسجد الأقصى.

ودعت الحسن إلى إطلاق سراح الأسيرات، فيما شدّدت على ضرورة انهاء الانقسام لأنّ وحدة الشعب الفلسطيني هي طريق النصر.

وفي ختام الوقفة، كانت كلمة للناشط السويدي المناصر المعروف لنضال الشعب الفلسطيني، ستيغ، حيث ألقى كلمة مجموعة كسر الحصار عن غزة، مُعبراً عن الدعم والمساندة لكفاح الشعب الفلسطيني وحقوقه في الحرية والاستقلال والعودة، فيما دعا لإطلاق سراح الأسرى باعتبارهم مارسوا مقاومة مشروعة للاحتلال الصهيوني.