شارك آلاف الأردنيين وأبناء المُخيّمات الفلسطينيّة في الأردن  في مظاهرة حاشدة وسط العاصمة الأردنية عمّان، رفضاً لانتهاكات الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني وخاصّة على مدينة القدس والمسجد الأقصى.

وأكَّد المشاركون خلال المسيرة التي انطلقت من أمام المسجد الحسيني وسط العاصمة عمّان ودعا إليها الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الأردن، على مؤازرتهم الكاملة للمرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى، في ظل الانتهاكات الصارخة التي يتعرض لها، ومحاولة إدخال قرابين عيد الفصح اليهودي إلى باحاته.

وأعرب المشاركون عن استنكارهم للتطبيع العربي الرسمي من قبل الحكومة الأردنية مع الاحتلال، ودعمه المباشر في استهداف أبناء الشعب الفلسطيني، خصوصاً المرابطين في المسجد الأقصى، مُؤكدين على ضرورة وجود موقف شعبي عربي وإسلامي إزاء هذه الانتهاكات.

ورفع المشاركون شعارات تطالب الحكومة الأردنية بالوقوف أمام مسؤولياتها، وقطع كافة أشكال العلاقة مع الاحتلال، وإلغاء الاتفاقيات الموقعة معه، وعدم الاكتفاء باستدعاء القائم بأعمال السفارة الإسرائيلية في عمّان.

بدوره، أكَّد محمد العبسي منسّق تجمع اتحرّك لمجابهة التطبيع لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أنّ المظاهرة اليوم تأتي دعماً للمقاومة الفلسطينيّة ولمطالبة الحكومة الأردنية بتحويل الإدانات وبيانات الشجب والاستنكار إلى مواقف عمليّة، إذ لم يعد لهذه البيانات أي قيمة أمام جرائم الاحتلال المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.

ولفت العبسي إلى أنّ الرسالة كانت واضحة للحكومة الأردنيّة بأنّه يجب عليها اتخاذ موقف عملي وجدّي من خلاله يتم إغلاق السفارة الصهيونيّة في عمّان وطرد السفير الصهيوني، وسحب سفير الحكومة من الكيان الصهيوني، وإلغاء كل الاتفاقيات التي أبرمت مع العدو الصهيوني.

وشدّد العبسي على أنّه لا يمكن الاستيعاب بأنّ الحكومة نفسها التي ربطت كل مشاريعها السيادية وذات الطابع الاستراتيجي بالكيان الصهيوني، أن تقوم بإدانة من ينتهك المقدسات في ذات الوقت، أو أنّها تؤكّد تمسكها بالوصاية على المقدسات في فلسطين، مُؤكداً أنّ من يريد ذلك عليه إلغاء كل الاتفاقيات المبرمة مع العدو الصهيوني فوراً.

وأشار العبسي في ختام حديثه لموقعنا، إلى أنّ كل هذه الفعاليات مستمرة من قِبل القوى والتجمعات السياسيّة وقوى المجتمع المدني في الأردن للمُطالبة بدعم المقاومة الفلسطينيّة الباسلة في وجه العدو الصهيوني ومغتصبيه، والضغط أيضاً من أجل وقف التطبيع وإلغاء الاتفاقيات الموقّعة مع العدو.

ومن جهته، وجّه الدكتور صلاح القضاة في كلمة الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الأردن، التحية للمرابطين في المسجد الأقصى، وللمقاومة في قطاع غزة، ولمخيم جنين الذي خرّج المقاومين الأبطال، مُؤكدًا أنّ المرابطين في المسجد الأقصى؛ قدموا للعالم أجمع، درساً في الصمود والذود عن المقدسات والأوطان، والحفاظ عليها بصدورهم العارية من دنس الاحتلال، الذي يسعى لتهويد أولى القبلتين وثاني المسجدين.

كما استهجن القضاة "كافة معاهدات السلام مع الاحتلال، التي مكنت الصهاينة من احتلال فلسطين والمسجد الأقصى، وإخضاع الدول العربية سياسياً وأمنياً، بينما المقاومة هي من يرعب الصهاينة، ويجبرهم على التراجع".

يُشار إلى أنّ الضفة المحتلة ومُخيّمات اللاجئين فيها تشهد منذ أسابيع تصعيداً عسكريّاً صهيونيّاً هو الأكبر منذ سنواتٍ طويلة في الضفة الغربية المحتلة، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عشرات المواطنين خلال الأيّام الماضية، ما قوبل بموجةٍ من الإدانات العربيّة والدوليّة.

8-9.png
8-10.png
8-8.png
8-7.png
8-6.png
8-4.png
8-5.png
8-3.png
8-1.png
8-2.png
متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد