أفاد نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الأحد 8 مايو/ أيّار، بأنّ يوم غدٍ الإثنين سيشهد الجلسة رقم 169 للمهندس الأسير محمد الحلبي (43 عاماً) من مُخيّم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمال قطاع غزّة، والمعتقل منذ عام 2016.
وأوضح النادي في بيانٍ له، أنّ سلطات الاحتلال تُنفذ جريمة بحقّ الأسير محمد الحلبي، يشارك يتواطئ فيها بشكلٍ أساس الجهاز القضائي للاحتلال، لافتاً إلى أنّه وعلى الرغم من المطالبات الدولية المستمرة منذ اعتقاله، بالإفراج عنه، خاصة أن الأسير الحلبي يرفض حتّى اليوم الاعتراف بالتهم الموجه له، رغم ما تعرّض له من تعذيب خلال فترة التحقيق التي استمرت (52) يوماً، حيث يتعرض الأسير الحلبي لضغوطٍ هائلة وكبيرة، من قبل أجهزة الاحتلال، بهدف انتزاع الاعتراف بالتهم الموجه له، الأمر الذي يواصل الأسير الحلبي رفضه منذ سنوات.
وأكَّد النادي أنّ ما يجري في قضية الأسير الحلبي، يُشكل خطراً على مصير العمل الحقوقي والإنساني، بما فيها من تفصيل لعملية الترهيب الواضحة للمؤسّسات الحقوقية في فلسطين، وتُشكل قضيته بما فيها من تفاصيل تعسفية اختباراً جديداً للمنظومة الحقوقية الدولية، ولرسالتها الإنسانية.
وطالب النادي المؤسّسات الدوليّة الحقوقيّة، بالاستمرار بالضغط على الاحتلال للإفراج الفوري عن الأسير الحلبي.
يوم أمس، طالبت وزارة الخارجية والمغتربين في حكومة السلطة الفلسطينيّة، المجتمع الدولي والمؤسّسات والمنظمات الأممية المختصة بممارسة الضغط على سلطات الاحتلال الصهيوني للإفراج الفوري عن الفلسطيني محمد الحلبي (44 عاماً) من مُخيّم جباليا للاجئين الفلسطينيين، والمعتقل في سجون الاحتلال.
وعبَّرت الوزارة في بيانٍ لها، عن إدانتها لاستمرار اعتقال الاحتلال للحلبي للسنة الـ6 على التوالي، دون أيّ دليلٍ أو إثبات على التهم الموجهة له، في أبشع شكلٍ من أشكال القمع والتنكيل والاعتقال الاستعماري العنصري بحقه، وانتهاك صارخ لمبادئ حقوق الإنسان وللقانون الدولي ولأسس المحاكمات العادلة.
ويُذكر أنّ الأسير الحلبي كان يعمل مديراً لمؤسسة "الرؤيا العالمية"، وتم منحه مؤخراً الدكتوراه الفخرية من مؤسسة أكاديمية في ألمانيا، لعمله الإنساني، حيث ُعتقل الحلبي وهو متزوج وأب لخمسة أطفال في تاريخ 15 حزيران 2016، وتعرض لتحقيقٍ قاسٍ ولتعذيب جسدي ونفسي، استمر لمدة (52) يومًا، وحُرم من لقاء محاميه، في محاولة للضغط عليه ونزع اعترافات منه، حيث ما يزال يُعاني من آثار التعذيب الذي تعرض له، حيث فقد ما نسبته 50% من السمع بسبب التعذيب.
وفي تقريرٍ سابق أعدّه "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، رأى مدير مؤسّسة الضمير لحقوق الانسان في قطاع غزّة، علاء السكافي، أنّ الأسير محمد الحلبي يُحاكم في ظل عدم وجود الضمانات والمعايير الكافية لمحاكمته محاكمة عادلة، وهذا ما دفع قضاء الاحتلال إلى تمديد المحاكمة في كل مرّة، وإلى اتخاذ المزيد من إجراءات البحث والفحص للمعلومات لكي يتم تثبيت التُهم عليه والحصول على أعلى حكم يتم إدانته به.