تعهّد النائبان المنتخبان عن مدينة صيدا جنوب لبنان، الدكتور أسامة سعد، والدكتور عبد الرحمن البزري بالعمل على تحقيق حقوق الشعب الفلسطيني اللاجئ في لبنان.
وأكّد النائب المنتخب ورئيس التنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد، رفضه لأي شكل من أشكال التمييز ضد اللاجئين الفلسطينيين، فوق الأراضي اللبنانية "لأنه يضر بلبنان وسمعته ويسيء للشعب الفلسطيني وأوضاعهم الصعبة".
وقال سعد :"سنعمل بالرغم من كل التعقيدات والظروف السياسية الصعبة في لبنان على نيل الشعب الفلسطيني حقوقه، وسنستمر بالنضال من أجل تغيير الواقع السياسي إلى واقع وطني وحياة سياسية مختلفة يسود فيها الحوار والنقاش حول مختلف القضايا والمواضيع وصولاً إلى إقرار الحقوق جميعها بما فيها حق الشعب الفلسطيني في حياة حرة كريمة".
واعتبر سعد، أنّ مدينة صيدا هي عاصمة للشتات الفلسطيني، ولا تميّز بين أحد، وقال :" أؤكد أن هذه المدينة مدينتكم فصيدا لا تميز بين أحد فهي مدينة عروبية وهي أيضًا عاصمة الشتات الفلسطيني وكانت وستبقى إلى جانب فلسطين وشعبها وقضيتهم المحقة ونثمن نضال الشعب الفلسطيني الطويل من أجل الحقوق المشروعة."
أمّا النائب عبد الرحمن البزري، أكّد على أنّه والنائب سعد، يمثلان صيدا بكافة مكوناتها بما فيهم اللاجئون الفلسطينيون في المدينة، ولا تفرقة بين لبناني وفلسطيني، حسبما أضاف.
وقال البزري :" ستكون من لائحة أولوياتنا هي أن نستطيع أن نحقق ما كنا نعاهد أهلنا الفلسطينيين فيه وهي الحقوق المدنية المشروعة للشعب الفلسطيني".
وأضاف النائب المنتخب : "بإعطاء الحقوق للفلسطينيين في لبنان نساهم بأن نكون جنبًا إلى جنب في المواجهة الكبرى بيننا وبين العدو الإسرائيلي، وهذا وعدٌ مني لأهلنا الفلسطينيين أن نعمل مع كل الأصدقاء المخلصين والمؤمنين بعدالة القضية أننا سنبقى في سياستنا اللبنانية الواضحة في مواجهة العدو الاسرائيلي والحفاظ على هذه الثوابت المقدسة".
ووجه البزري التحيّة للفلسطينيين في الداخل المحتل والشتات، وقال :" إننا على العهد باقون وإن القضية الفلسطينية هي القضية الأساسية بالنسبة لنا كأمة عربية وسنحافظ على دور لبنان العربي والريادي بخاصة فيما يتعلق بالقصية الفلسطينية".
جاء ذلك، خلال زيارة وفد من فصائل منظمة التحرير برئاسة أمين سر المنظمة في لبنان فتحي أبو العردات اليوم الخميس 19 أيّار\ مايو، وضمّ ممثلين عن فصائل الساحة اللبنانية لدى المنظمة، وقدم للنائبين التهاني والتبريكات باسم اللاجئين الفلسطينيين في كافة المخيّمات في لبنان، والشعب الفلسطيني في الداخل والشتات.
من جانبه، أكّد رئيس الوفد فتحي أبو العردات، على ثقة واعتزاز أهالي المخيّمات، بالنائبين سعد والبزري، لما لهما من تايخ نضالي عريق وراسخ. مشيراُ إلى ثقة اللاجئين بوقوفهما إلى جانب الحقوق الإنسانية والاجتماعية للاجئين، والمطالبة بها والتي لطالما طال انتظارها.
كما اكّد، أنّ اللاجئ الفلسطيني في لبنان، "لا يطمح للتوطين أو نيل جواز سفر لبناني، إنما يطالب بحقوقه الإنسانية وكرامته في هذا البلد الذي لا يشعر فيه بالغربة وفي ذلك مصلحة للبنان أن يكون الفلسطيني فيه المستثمر والباني بدلاً من أن يبحث عن دولة أخرى يستثمر فيها".
وعبّر أبو العردات عن ثقة الفلسطينيين، بأنّ نائبا صيدا المنتخبان سيكونان صوتاً مؤثرًا، وسيعملان على تحقيق مطالب اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وطرحها في البرلمان اللبناني، لنيلهم حياة كريمة في البلد الذي يحبونه ويحترمون قوانينه، إلى حين تحقيق حلمه بالعودة وتقرير المصير.
وحقق النائبان سعد والبزري، فوزاً كبيراُ في الانتخابات اللبنانية التي جرت يوم 15 أيّار\ مايو الجاري، وسط ارتياح شعبي لبناني وفلسطيني في المدينة التي تضم أكبر مخيّماً للاجئين الفلسطينيين في البلاد وهو مخيّم عين الحلوة، ويتصاهر فيها الفلسطيينون واللبنانيون منذ عقود.