أطلقت في الولايات المتحدة، حملة لوقف الاجلاء القسري للسكان في مسافر يطا بالضفة المحتلة، ورفضاً لتهجير السكّان الفلسطينيين وهدم منازلهم.
وشملت العريضة الموجهة للكونغرس رسالة تحمل تواقيع أعضاء الكونغرس، ومن المقرّر توجيهها لوزير الخارجية انتوني بلينكن.
وتطالب العريضة الوزير بلينكن بالتدخل الفوري لوقف هدم بيوت مسافر يطا وطرد سكانها، فيما تشير العريضة التي يجري جمع التواقيع عليها من المواطنين الأميركيين وموجهة لأعضاء الكونغرس بعنوان: "أوقفوا الطرد الجماعي للفلسطينيين في مسافر يطّا"، إلى موافقة "العليا الإسرائيلية" على واحدة من أكبر عمليات التهجير القسري للفلسطينيين من أراضيهم منذ العام 1967.
وشدّدت العريضة على أنّ حوالي 1300 فلسطيني من سكان مسافر يطا يواجهون تهجيراً قسرياً من قبل قوات الاحتلال في أي لحظة.
كما اعتبرت العريضة أنّ "العليا" وافقت على تنفيذ جريمة حرب وتطهير عرقي بما يؤكّد أنّ النكبة الفلسطينية ما زالت مستمرة، لكنّ الكونغرس والرئيس بايدن لديهما السلطة لمنع ذلك.
ويُشار إلى أنّ هذه التجمعات السكّانية شهدت في أكثر من مرة عمليات هدم وتهجير من قِبل الاحتلال، ففي عام 1966 هاجمت قوات الاحتلال جنوب الضفة، وبلدة السموع، وقرى مسافر يطا، وهدمت جزءاً كبيراً من تلك التجمعات ومنها قرية "جنبا"، وفي العام 1981 أصدر الاحتلال أمراً عسكرياً بإغلاق تلك المناطق، وإعلانها منطقة إطلاق نار، وشرع في تنفيذ سلسلة من الاعتداءات على الأهالي، كان أعنفها في 17 رمضان 1985 عندما قام بهدم عدد كبير من منازل الفلسطينيين في تلك التجمعات، وفي صبيحة عيد الفطر من العام ذاته، أعاد الاحتلال هجومه على جنبا، وبئر الغوانمة، والمركز، والفخيت، وهدَم ما تبقى منها للمرة الثانية.
كما تكرّر الأمر عام 1999، عندما شن الاحتلال حملة تهجير قسري لأهالي تلك التجمعات، وأغلق المنطقة بالكامل ونقل بقوة السلاح الأهالي وقطعان الماشية خاصتهم بحافلات، وأبعدهم عن قراهم، إلى منطقة نائية تقع بين قرية "الكرمل والتوانة"، وهدم تلك التجمعات للمرة الثالثة.
وقبل أيّام، سلّط "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" الضوء في تقريرٍ خاص على هذه النكبة الجديدة التي تنتظر السّكان الفلسطينيين، وخاصّة بعد رفض سلطات الاحتلال التماساً من أهالي المنطقة لوقف قرارٍ سابقٍ يقضي بإغلاقها واعتبار أكثر من 30 ألف دونم مناطق "إطلاق نار"، وهذا ما يعني تهجير 12 تجمعاً سكنياً يؤوي 4 آلاف فلسطيني.