حذَّرت دائرة شؤون اللاجئين في الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، اليوم الخميس 26 مايو/ أيّار، من محاولات المفوّض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني بتنفيذ مخطط تصفية وكالة الغوث الدولية.
ولفتت الدائرة في بيانٍ لها، إلى أنّ المفوّض العام يصر على إقامة شراكات مع وكالات دولية أخرى تحت مبرر توفير دعم مالي لاستمرار خدمات وكالة "أونروا"، بما يعنيه ذلك الانهاء التدريجي لدور الوكالة، على طريق تصفية حق عودة اللاجئين.
وأكَّدت اللجنة أنّ تصريحات المفوض العام لصحيفة الشرق، تؤكّد وجود مخطط دولي تتولاه أطراف مشبوهة متساوقة مع الكيان الصهيوني وبعض الدول الغربية المتواطئة هدفها الأساسي هو إسقاط العهدة الدولية للاجئين الفلسطينيين من "أونروا" إلى ما يُسمى المفوضية السامية للاجئين أو مؤسساتٍ أخرى، بما يُحوّل مأساة ونكبة الشعب الفلسطيني من مشاكل سياسيّة إلى مشكلاتٍ إنسانيّة.
وأوضحت الدائرة أنّ محاولات المفوض العام ومن ورائه استحضار الأزمة المالية لوكالة "أونروا" في كل مناسبة وتصريح صحفي، هو محاولة خبيثة لاستقدام واستدخال مؤسّسات ووكالات دولية أخرى للتدخل في عمل "أونروا"، وذلك بهدف تغيير الوضع القانوني والسياسي للوكالة إلى وضع إنساني فقط، كوصفةٍ سحرية لتصفية حق العودة للاجئين الفلسطينيين والتي جاء تأسيس "أونروا" كشاهدٍ رئيسي على مأساتهم بعد نكبة عام 1948.
كما حذَّرت الدائرة المفوض العام والأمم المتحدة من مواصلة التمادي والإصرار في تنفيذ هذا المخطط المشبوه المرفوض من أبناء الشعب الفلسطيني وعموم اللاجئين والمؤسسات المختلفة ذات الصلة، والذين يؤكّدون بإصرار على تمسكهم بوكالة "أونروا" وبرمزيتها كجسمٍ دولي معبرٍ عن حقوقهم وفي المقدمة منها حق العودة، فيما أكَّدت على إصرار الشعب الفلسطيني وجموع اللاجئين على مواجهة هذا المخطط على كل المستويات الميدانيّة والدوليّة والقانونيّة.
وفي وقتٍ سابق، أعلن لازاريني في تصريحاتٍ له عن استنفاذ "أونروا" لقدرتها على الاستمرار في تقديم خدمات التعليم والصحة والحماية الاجتماعية للاجئين الفلسطينيين بذات المستوى والجودة المعتادة.
كما تحدّث لازاريني عن آليات وصول وتقديم خدمات الوكالة للاجئين الفلسطينيين من خلال بناء شراكات مع مؤسّسات تقدّم الخدمات للاجئين نيابة عن وكالة "أونروا".