أعلنت " رابطة فلسطينيي العراق" نقلاً عن عائلة اللاجئ الفلسطيني العراقي عامر لطفي قدسيّة، قضاء ابنها عامر في سجون النظام السوري، بعد اعتقاله بفترة قصيرة مطلع العام 2013 أثناء خروجه من بوابة مخيّم اليرموك مع مجموعة كبيرة من الناس.
وعلمت العائلة بقضاء ابنها، بعد مناشدة نُشرت لمعرفة مصيره، في إطار المناشدات التي بثّها ذوو المعتقلين الفلسطينيين في سجون النظام السوري، إبان الإفراجات التي جرت بموجب " العفو" الذي أعلن عنه مؤخراً في سوريا، واتضح لاحقاُ أنّه لا يشمل اللاجئين الفلسطينيين.
وقالت العائلة، إنّ معلومات مؤكدة وصلتها، تفيد أنّ ابنها عامر قد توفي في المستشفى العسكري بالعاصمة السوريّة، بعد اعتقاله بفترة قصيرة، ويعود سبب الوفاة إلى المرض، حسبما نقلت مصادر للعائلة.
الّا أنّ العائلة، حمّلت مسؤولية وفاة ابنها للنظام السوري، وأكّدت أنّه كان بصحّة جيّدة قبل اعتقاله، ولم تستبعد تعرضه للتعذيب حتّى الموت، حسبما نقلت الرابطة عن عائلة الفقيد.
والشاب عامر، من مواليد العراق، وغادرها بسبب تردي الأوضاع الأمنية عقب الاحتلال الأمريكي للبلاد عام 2003، مع موجة الهجرة التي ضربت مجتمع اللاجئين الفلسطينيين في العراق بفعل التهجير القسري والاستهداف.
ويقبع في سجون النظام السوري، أعداد كبيرة من المعتقلين الفلسطينيين، حسبما كشفت المعطيات التي بدأت بالظهور بالتوازي مع عمليات الافراجات، فيما ضمّت قائمة حصل عليها "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" مؤخراً اكثر من 2300 اسم، لمعتقلين ومفقودين فلسطينيين في سوريا، بما يشير إلى أنّ الأعداد أكبر مما تم توثيقه من قبل نشطاء وجهات حقوقية.