شارك مئات الفلسطينيين والنشطاء الأميركيين في حملةٍ شعبيةٍ أطلقتها مؤسّسات ومنظمات فلسطينيّة في الولايات المتحدة تُطالب أعضاء الكونغرس الأميركي بالضغط على حكومة الاحتلال للإفراج عن الأسير أحمد مناصره الذي يعيش ظروفاً إنسانيّة في غاية الصعوبة إثر تردي حالته النفسية مؤخراً جرّاء استمرار اعتقاله من قبل سلطات الاحتلال منذ نحو ٧ سنوات وهو طفل.
ونظّمت عدّة وقفات احتجاجيّة في عدة ولايات اميركية على مدار الأسابيع الماضية كان آخرها في مدينة شيكاغو بولاية الينوي أمام مكتب عضوة الكونغرس جان سكاكوسكي لتسليط الضوء على قصة الأسير مناصرة والأسرى الأطفال في سجون الاحتلال.
وشدّد المشاركون على ضرورة تحرّك المجتمع الدولي من أجل وقف الانتهاك الصهيوني للقوانين الدولية من خلال استمرار اعتقال آلاف الفلسطينيين، فيما يواصل ناشطون توزيع صور لتعميم رسالة الحملة، وكسب التأييد الاميركي والعالمي في محاولات مستمرة للإفراج عن الأسير مناصرة في أقرب وقتٍ ممكن.
وفي وقتٍ سابق، أسقطت محكمة الاحتلال في بئر السبع، صفة "الإرهاب" عن قضية الأسير المقدسي أحمد مناصرة.
ويُشار إلى أنّ مناصرة وُلد عام 2002 في بيت حنينا بالقدس المحتلة، واعتقله جيش الاحتلال يوم 12/10/2015، بدعوى محاولته تنفيذ عملية طعن في القدس برفقة ابن عمه حسن الذي استشهد فوراً، في الوقت الذي أطلق فيه جيش الاحتلال الرصاص على أحمد، وقام المستوطنون بدعسه وضربه بعنف، ليتم اعتقاله بعدها، فيما استخدم المحققون "الإسرائيليون" التعذيب النفسي على الطفل مناصرة بالصراخ والشتم وحرمانه من حقه في استشارة محامي واصطحاب أسرته معه، واتباع أسلوب التحقيق الطويل دون توقف والحرمان من النوم والراحة.
كما ظهر أحمد في شريط فيديو خلال التحقيق وهو يبكي أثناء مواجهة محقق فظ بقوله "مش متأكد" و"مش متذكر"، في وقتٍ ظلّ فيه المحقق يصرخ بصوت عالٍ في وجه مناصرة بغيّة زعزعته ونيل اعترافات مجانية منه تعزّز رواية الاحتلال، حيث تعرّض المناصرة لضربٍ مبرح بما في ذلك كسر لجمجمته مما تسبّب في ورم دموي داخلها، ونتيجة للتعذيب الجسدي والتنكيل النفسي، عانى وما زال يُعاني من صداعٍ شديد وآلام مزمنة وحادة تلازمه حتى اللحظة.