أفاد نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الجمعة 10 يونيو/ حزيران، بأنّ إدارة سجون الاحتلال نقلت المعتقل خليل عواودة المضرب عن الطعام منذ 100 يوم من سجن "الرملة" مجدداً إلى المستشفى بعد تدهور خطير طرأ على وضعه الصحي.
وبيّن النادي في تصريحٍ مقتضبٍ له، أنّ إدارة معتقلات الاحتلال طوال الفترة الماضية كانت ترفض نقل المعتقل عواودة بشكل دائم إلى المستشفى، وساومته مقابل النقل أن يقبل العلاج الذي تفرضه المستشفى، علماً أنّ رفض العلاج والفحوص الطبية تشكّل أبرز أدوات المعتقل في معركة الإضراب.
ويواصل المعتقل عواودة البالغ من العمر (40 عاماً) من بلدة إذنا في الخليل إضرابه عن الطعام لليوم الـ 100، والمعتقل رائد ريان (27 عاماً) من قرية بيت دقو شمال غرب مدينة القدس إضرابه لليوم الـ 65، رفضاً لاعتقالهما الإداري.
ويعاني عواودة من أوجاع حادة في المفاصل وآلام في الرأس ودُوار قوي وعدم وضوح في الرؤية، ولا يستطيع المشي، ويتنقل على كرسي متحرك.
وتتعمد إدارة معتقلات الاحتلال نقل عواودة بشكلٍ متكرر إلى المستشفيات المدنية، بدعوى إجراء فحوصات طبية له، لكن في كل مرة تتم إعادته دون إجرائها، بذريعة أنه لم يصل إلى مرحلة الخطورة.
وإلى جانب عواودة، يواصل المعتقل ريان إضرابه عن الطعام لليوم الــ65 على التوالي، بعزله الانفرادي في معتقل "عوفر"، ويعاني من آلام في الرأس والمفاصل وضغط في عيونه، ويشتكي من إرهاق شديد وتقيؤ بشكل مستمر، ولا يستطيع المشي ويتنقل على كرسي متحرك.
كما يواصل نحو 500 معتقل إداري مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال لليوم الـ160 على التوالي، وذلك في إطار مواجهتهم لجريمة الاعتقال الإداريّ، حيث تشكّل مقاطعة محاكم الاحتلال إرباكاً لدى إدارة معتقلات الاحتلال، وتساهم في تعريف الوفود الأجنبية التي تزور المعتقلات كل فترة بقضية الاعتقال الإداري، وبالتالي تسليط الضوء عليها ونقلها للعالم.
ويُشار إلى أنّ سياسة الاعتقال الإداريّ تُشكل، إحدى أبرز السياسات التي يستخدمها الاحتلال بحقّ الفلسطينيين، ويستهدف من خلالها الفاعلين والمؤثرين على كافة المستويات السياسيّة، والاجتماعيّة، والمعرفيّة، بهدف تقويض أي حالة للنهوض بالمجتمع الفلسطيني.