يشتكي اللاجئون الفلسطينيون في مخيمات سوريا، من مماطلة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "اونروا" في توزيع الإغاثة الدوريّة سواء الماليّة أم العينيّة، وطريقة توزيع تلك الإغاثة وخصوصاً الماليّة منها.
وفي رسائل وصلت لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" تساءل لاجئون عن موعد صرف المعونة الماليّة، فيما تواصلت الشكاوى حول المماطلة في توزيع السلّة الغذائيّة، حيث أنّ الكثير من العائلات لم تستلم معونتها، التي أعلنت عنها الوكالة في كانون الثاني/ يناير، بحجّة "قلّة التوريدات وعدم توفّر المواد".
وقالت اللاجئة " ابتسام محمد" من أبناء مخيّم جرمانا، إنّها لم تتلقّى رسالة التسليم، منذ أشهر، مشيرةً إلى أنها راجعت مكتب "أونروا" للاستفسار عن تأخر تسليمها الكرتونة الغذائيّة، ليجيبها الموظف " لا يوجد مواد وننتظر التوريدات."
وانتقدت اللاجئة ردّ الوكالة على اللاجئين بما يخص عدم توفّر المواد، و "عجز" الوكالة الدولية عن تأمين مواد كالعدس والحمص والأرز، علماً انّ الوكالة كانت قد استبدلت مواداً بأخرى في أوقات سابقة لعدم توافرها، كما أنّ اللاجئون حرموا في دورات سابقة من مواد كانت مدرجة ضمن السلّة الغذائية كمادة الحليب، حسبما أضافت.
وكانت "أونروا" قد بدأت بتوزيع معونات الدورة الأولى، في كانون الثاني\ يناير الفائت، وتشمل جملة من المواد الغذائيّة على الشكل التالي:" 10 كغ من الطحين، 3 كغ من الأرز، 3 كغ من البرغل،3 ليتر زيت نباتي، 1 كغ من السكر، 3 كغ من الحمّص، 3 كغ من العدس، و0.4 كيلو من الحليب." قبل استبدال مواد بأخرى لعدم توافرها، بحسب إعلان للوكالة.
في مخيّم خان دنون، أشار لاجئ من سكان المخيّم لموقعنا، أنّ قسم كبير من العائلات، قدّره بنحو 40 %، لم يستلم السلّة الغذائية بعد، في وقت تزداد الحاجة للمواد التي تقدمها "أونروا" نظراً لغلاء الأسعار الكبير الذي طال معظم المواد الغذائية الأساسية وجعل شراءها عبء على الأهالي.
وأشار اللاجئ، إلى أنّ الكيلو غرام الواحد من الأرز، بلغ سعره 3 آلاف ليرة "للنوع السيء" وفق تعبيره، وسعر العدس 3 آلاف ليرة، في حين سعر لتر الزيت النباتي 13 ألف ليرة وما فوق، وهذا يعني أنّ اللاجئ الفلسطيني عاجز عن صنع "طنجرة مجدّرة" حسبما أشار.
واقع معيشي، يجعل الطلب على المعونة الغذائيّة التي تقدمها الوكالة، أعلى وأكثر أهمية وحيوية بالنسبة للحياة الغذائيّة للاجئين الفلسطينيين، في وقت كشفت فيه "أونروا" ، بتقرير النداء الطارئ للعام 2022 الجاري، أنّ 82 % من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، يعيشون تحت مستوى خط الفقر، بدخل لا يتجاوز 1.9 دولار باليوم الواحد.
وعليه، جدد اللاجئون مطالبهم لوكالة "أونروا" بـ " مساعدة مالية استثنائية فورية، الإسراع بتوزيع السلّة الغذائية لمن لم يستلم حتّى اللحظة، اتخاذ قرار بتوزيع المساعدة المالية شهرياً، وتوزيع المساعدات عن طريق بطاقات الصراف الآلي بسبب المعاملة السيئة من فبل البنوك وشركة الهرم."