دعت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، اللاجئين الفلسطينيين للمشاركة في وقفة حاشدة أمام مكان انعقاد اجتماع اللجنة الاستشاريّة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، المزمع انعقاده يوم غد الثلاثاء 14 حزيران/ يونيو، في فندق الموفمبيك بمنطقة الروشة في بيروت.

 ودعت الفصائل اللاجئين، إلى رفع العلم الفلسطيني فقط، ويافطات تحمل شعارات موحدة، تؤكد تمسك اللاجئين بالوكالة إلى حين تحقيق العودة إلى فسطين، وفق القرار الدولي 194. ودعوة الدول المانحة إلى استمرار دعم الوكالة وتجديد التفويض لها.

جاء ذلك، خلال اجتماع عقد في مقر سفارة السلطة الفلسطينية أمس الأحد 12 حزيران/ يونيو، برئاسة رئيس دائرة شؤون اللاجئين لدى المنظمة الدكتور أحمد أبو هولي، وأكّد خلاله المجتمعون على رفض المساس بتفويض وكالة "أونروا" وأنّه لا بديل عنها سوى إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس وتحقيق العودة للاجئين وفق القرار الدولي 194.

كما أكّد المجتمعون رفض ما جاء في رسالة المفوض العام للوكالة، فيليب لازاريني الموجهة لمجتمع اللاجئين الفلسطينيين، "والتي تحمل في بعض جوانبها مقترح زيادة الشراكات داخل منظومة الامم المتحدة، من أجل تقديم بعض الخدمات نيابة عن الاونروا وتحت توجيهاتها."

 واعتبر المجتمعون ذلك، تجاوز لحدود صلاحيات المفوض العام ومهمته ووظيفته، "فضلاً عن أنه يشكل خدمة على طبق من فضة لأعداء الشعب الفلسطيني وفي مقدمتهم العدو الصهيوني الذي لا يترك أي فرصة ولا يدخر اي جهد خبيث وخسيس لتصفية قضية اللاجئين والنيل من حق العودة."

كما أكد المجتمعون على أن الوكالة " خير صديق وسند للشعب الفلسطيني" ولا بديل عنها سوى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وتحقيق العودة للاجئين الفلسطينيين وفق القرار الدولي 194. إضافة على مطالبة الدول المانحة بزيادة تمويل الوكالة لمعالجة الازمات الماليّة والتي تؤثر بشكل كبير على حجم وجودة الخدمات المقدمة للاجئين.

وسيستضيف لبنان، للمرّة الأولى اجتماع اللجنة الاستشاريّة للوكالة، الذي سيبدأ أعماله يوم في 14 حزيران/ يونيو الجاري، والذي سيكون برئاسته، في ظل تحديات كبيرة تواجه الوكالة الأممية، ولا سيما في لبنان، حيث تعصف بمخيمات اللاجئين الفلسطينيين أزمات متفاقمة، نتيجة الانهيار الاقتصادي اللبناني، وازدياد الطلب على الإغاثة، وسط غليان شعبي مطلبي في المخيّمات، إلى جانب قضايا مزمنة وعالقة تتعلّق بإعادة خدمات الوكالة لمخيمات اللاجئين الفلسطينيين المنكوبة في سوريا.