حذّرت اللجنة الصحّة في اللجان الشعبية الفلسطينية في مخيّمات اللاجئين الفلسطينيين بلبنان، من خطورة انتشار مرض الكبد الوبائي الفايروسي نوع (A) المعرف بـ " اليرقان"، بعد انتشاره اللافت في منطقة شمال لبنان وتحديداً في مدينة طرابلس، وسط تخوفات من انتقال العدوى إلى مناطق أخرى.
ودعت اللجنة، إلى ضرورة العمل على تحذير اللاجئين من هذا الفايروس، والعمل على منع انتشاره بالتعاون مع كافة الجهات الطبيّة العاملة في المخيّمات.
وأشارت اللجنة في بيان لها وصل لـ " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" نسخةً منه، إبى انّ الكبد الوبائي، هو فايروس يصيب الجهاز الهضمي للإنسان وينتقل عبره إلى انسجة ومجاري الكبد حيث يبدأ تأثيره على عمل الكبد بشكل خاص وتتلخص العوارض بألم حاد في البطن مع اسهال حاد وتحول لون الجلد والعيون إلى اللون الأصفر وارتفاع بدرجة الحرارة.
وأضافت، أنّ الفايروس ينتقل بعدة طرق أبرزها نقل الدم ومن خلال البراز، ويمكن أن تكون مصادر المياه الملوثة مصدراً للإصابة الجماعية كما حصل في مدينة طرابلس أو من خلال الخضار الملوثة.
وعليه، دعت اللجنة اللاجئين، للقيام بعدّة إجراءات وقائية، متمثلّة بتعقيم خزانات مياه الخدمة بواسطة مادة الكلور، غسل الخضار والفاكهة جيدا بعد إضافة مادة الخل إلى الماء، المحافظة على النظافة الشخصية وخصوصا عند استعمال المراحيض العامة، الامتناع عن أكل اللحوم النيئة، الامتناع عن شراء المنتجات الغذائية المكشوفة التي تباع في الأسواق، وأخيراً ابلاغ الجهات الصحية عند اكتشاف شخص مصاب بالفايروس ليتم اتخاذ الإجراءات الطبية المطلوبة لحصر العدوى ومنع انتشارها.
وشهدت مستشفيات مدينة طرابلس شمال لبنان، خلال الأيّام القليلة الماضية، استقبال حالات إصابة باليرقان، فيما أعلن نقيب الأطباء عن تسجيل 250 حالة حتّى أمس الاثنين 13 حزيران/ يونيو، وسط مخاوف وتحذيرات من انتشار المرض إلى مناطق أخرى.
كما دعا نقيب الصيادلة "جو سلوم" خلال تصريحات إعلامية، إلى فحص المياه والخضار بطريقة مستمرّة ودوريّة، مشيراً إلى أنّ التلوث واقع في الخضراوات، في حين أنّ المياه نظيفة.
واكّد سلوم على أنّ الوسيلة الأفضل لمعالجة المرض والحد من تفشه، هو تلقي اللقاح من نوع "Hepatite A " وهو مقطوع من المراكز الصحية والصيدليات اللبنانية منذ نحو عام. حسبما أضار نقيب الصيادلة.