كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأربعاء 15 يونيو/ حزيران، أنّ الأسير زكريا الزبيدي (45 عاماً) من مُخيّم جنين للاجئين الفلسطينيين والمحتجز حالياً بعزل سجن "أيالون" بظروف معيشية واعتقاليه صعبة، يخوض إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ 11 يوماً، وذلك إسناداً للأسيرين المضربين عن الطعام احتجاجا على اعتقالهما الإداري خليل عواودة، ورائد ريان.

وبيّنت الهيئة في بيانٍ لها، أنّ الأسير الزبيدي أبلغ محامي الهيئة فواز شلودي، بأنّه لن يتوقّف عن خوض إضرابه إلا بعد أن يتم نقل الأسيرين المضربين عن الطعام عواودة وريان لمستشفى مدني بسبب تفاقم وضعهما الصحي بعد مرور شهور على إضرابهما، وانه أبلغ إدارة السجن بخطوته الاحتجاجية.

وأفادت محامية الهيئة بأنّه ونتيجة إعلان الأسير الزبيدي إضرابه عن الطعام أقدمت إدارة المعتقل على فرض عقوبات بحقه والتي تمثلت بنقله من غرف العزل إلى الزنازين الانفرادية، وسحب جميع الأدوات الكهربائية من الغرفة وعزله بتاتاً عن العالم الخارجي، ومن المتوقع أن تُعقد له محكمة داخلية لخوضه الإضراب.

يُذكر أنّ الأسير الزبيدي هو أحد الأسرى الستة الذين تمكنوا من انتزاع حريتهم عبر نفق سجن "جلبوع" خلال شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، وأُعيد اعتقاله على يد جيش الاحتلال بتاريخ 11 أيلول/ سبتمبر من العام الماضي هو والأسير محمد العارضة، بالقرب من قرية أم الغنم في الجليل الأسفل، وصدر بحقه حكماً بالسجن الفعلي 5 سنوات وغرامة مالية بقيمة 5 آلاف شيقل، مع وقف تنفيذ من 8 شهور إلى 3 سنوات.

ويُشار إلى أنّ الأسير الزبيدي يعتبر أحد رموز الانتفاضة الثانية (انتفاضة الأقصى)، وشارك في عدة عمليات ضد جيش الاحتلال، وكان من أبرز المطاردين لسلطات الاحتلال وهو من عائلة مناضلة، فهو شقيق الأسير المحرر يحيى والشهيد داوود الزبيدي، ووالدته وشقيقه استشهدا خلال الاقتحام الكبير لمُخيّم جنين في العام 2002 في عملية.

ويُذكر أنّ هذا هو الاعتقال الخامس للأسير الزبيدي، حيث اعتقل أوّل مرّة وهو قاصر خلال انتفاضة الحجارة (الانتفاضة الأولى)، وهو متزوج وأب لابن وابنه.

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد