قدّم وفد من نشطاء الحراكات الشعبيّة والاجتماعية وإعلاميون في مخيّم نهر البارد شمالي لبنان، جملة من المطالب الخدميّة تتعلّق بخدمات جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في المخيّم، وعلى رأسها ضرورة تطوير مستوصف الشهيد "فتحي عرفات" إلى مستشفى مصغّر، وانشاء مراكز خدمات صحيّة متنوعة.

جاء ذلك، خلال لقاء جمع الوفد، بمدير مستشفى صفد ومدير الهلال الأحمر في الشمال الدكتور علي وهبة، ومدير مستوصف الشهيد فتحي عرفات الدكتور عائد أبو حسين، جرى خلاله نقاش أوضاع المخيّم وحل بعض المشاكل الطبيّة التي تواجه الأهالي.

وأكّد الوفد على ضرورة وجود مستشفى في مخيم نهر البارد، أُسوة بباقي المخيمات الفلسطينية في لبنان، وطالبوا الجمعية بالتواصل مع المعنيين في السفارة الفلسطينية في بيروت والسلطة الفلسطينية في رام الله، لتحقيق هذا المطلب الانساني والضروري.

كما طالب الوفد بضرورة انشاء مركز لغسيل الكلى في المخيم، نظراً لوجود 24 مريض كلى يحتاجون لغسيل بشكل دوري، يعانون من صعوبة الوصول إلى مراكز الغسيل بسبب النقليات.

كما قدّموا من ضمن المطالب، ضرورة حل مشكلة تصوير الأشعة في مستوصف المخيّم، وتحديد فترة دوام ثابتة، وحل مشكلة الاسعاف ووجود الكادر الطبي ومختصين، على مدار الساعة في قسم الطوارئ.

من جهته، أكّد كلّ من الدكتور علي وهبه والدكتور عائد أبو حسين بأن هناك خطة عمل يقومون بها، بناء على طلب اللجنة المكلفة في إدارة الجمعية في لبنان، من أجل تطوير المستوصف وتجهيزه بالأجهزة الطبية اللازمة والكادر الطبي والتخصصي، كما وعدوا بحل مشكلة تصوير الأشعة والاسعاف.

وتأتي هذه المطالب، في وقت يعاني اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، من تدهور في الخدمات الصحيّة، ولا سيما في ظل ازمة الانهيار اللبناني، وتأثيرها على عمل المستشفيات والمراكز الصحيّة في المخيمات، وشحّ الأدوية وغلاء أسعارها، وسط مطالبات مستمرة لوكالة "أونروا" بالتغطية الاستشفائيّة الشاملة، وتعزيز المؤسسات الصحيّة والاستشفائيّة في المخيّمات.