أكَّد المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، عدنان أبو حسنة، اليوم الخميس 23 يونيو/ حزيران، أنّ وكالة "أونروا" تعوّل كثيراّ على اجتماع لزيادة حجم التبرعات.
ولفت أبو حسنة في تصريحٍ لقناة "الغد"، إلى أنّ هذا الاجتماع للمانحين يعد من أهم الاجتماعات التي تعقد بشكل دوري، ووكالة "أونروا" تعوّل كثيراً على نتائجه، وأهم الدول المانحة ستكون موجودة مع الدول المضيفة والأعضاء في الجمعية العامة بالأمم المتحدة التي لها علاقة بعملية تمويل "أونروا" التي تتطلع إلى إمكانية زيادة التبرعات وتشديد الالتزامات تجاهها في ظل التغيرات التي يشهدها العالم، بينما تركز كافة الدول المانحة جهودها على أوكرانيا.
وكشف أبو حسنة، أنّ وكالة "أونروا" لديها عجز بحوالي 100 مليون دولار، حيث اضطرت للاستدانة من أحد صناديق الأمم المتحدة حوالي 17 مليون دولار لتسديد فاتورة الرواتب الشهر الفائت، وهناك زيادة في المواد الغذائية والوقود والمستلزمات وهناك موجة غلاء عالمية، وسط تحذيرات من البنك الدولي والاتحاد الأوروبي حول ما سيحدث في المواد الغذائية، في ظل أنّ لدينا مليون و600 ألف لاجئ فلسطيني يتلقون مساعدات غذائية في غزة وسوريا فقط.
وأشار إلى أنّ اجتماعات مفوّض "أونروا" لا تقتصر على الحكومات ولكنها امتدت إلى الاجتماع مع الأحزاب المعارضة التي من الممكن أن تصبح في السلطة في الدول المانحة، لأن وكالة "أونروا" أصبحت أكثر عرضة للتغيرات السياسية، وإذا جاءت أحزاب معينة من الممكن أن تقطع المساعدات عن "أونروا"، فالعالم يتغير وليس كما كان في العام 2018.
وينطلق اليوم الخميس 23 يونيو/ حزيران، مؤتمر المانحين لوكالة "أونروا" والذي تستضيفه الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
ويأتي هذا المؤتمر لجمع تبرعات لوكالة "أونروا" وسط عجز مالي مزمن يُهدد الوكالة الأمميّة، حيث طالب المفوّض العام لوكالة "أونروا" فيليب لازاريني المشاركين في اللجنة الاستشارية للوكالة في بيروت الأسبوع الماضي، على التفكير في إعلان تبرعات لتمويل الوكالة خلال المؤتمر وفي الأشهر المقبلة.
وتعاني وكالة "أونروا" من عجز مالي مزمن يبلغ 100 مليون دولا سنوياً، مما دفع لازاريني إلى إعلانه أن "أونروا" تواجه الوضع المالي الأكثر تهديداً في تاريخها الحديث.
ويأتي هذا المؤتمر بعد نحو أسبوع من موافقة اللجنة الاستشارية في اجتماعها، على اعتبار شراكات المنظمات الأخرى مع "أونروا" لن تحل محل الوكالة الأممية، وإنما تعد دعماً للخدمات المقدمة للاجئين.