واصل الحراك الفلسطيني الموحد في مخيّم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا جنوب لبنان، تحركاته تجاه مكتب الإغاثة والخدمات الشؤون" لدى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" للمرة الثانية، بعد الدخول إلى المكاتب في عدّة مخيمات يوم الاثنين الفائت.
وتوجه لاجئون فلسطينيون اليوم الأربعاء 29 حزيران/ يونيو، إلى مكتب " الشؤون" في المخيم، لتسجيل طلباتهم لإدراجهم ضمن برنامج العسر الشديد، المغلق منذ العام 2015.
وعلى إثر ذلك، قامت وكالة "أونروا" بإغلاق مكتبها في المخيّم، تحت ذريعة عدم استطاعة الموظفين تحمّل الضغط الذي أحدثه حراك الأهالي، وجرى اغلاق المكتب خلال تسجيل الأهالي لطلباتهم، بحسب الناشط في الحراك إبراهيم ميعاري.
ووجه ميعاري رسالة “القيادة السياسية الفلسطينية" للوقوف مع مطالب الحراك، وتبني حراك الأهالي من أجل فتح ملف "الشؤون" نظراً للحاجة الشديدة للاجئين للاستفادة من الإغاثة الماليّة.
ودعا ميعاري، كافة اللاجئين الذين بحاجة للاستفادة من ملف "الشؤون" مواصلة الضغط على الوكالة من أجل فتح الملف، وادراج المزيد من العائلات.
وفي نموذج عن الاجئين المشاركين في التحركات ومدى حاجتهم لإدراجهم ضمن ملف العسر الشديد، وجهت اللاجئة سمير صالح، صرخة من داخل مكتب "أونروا" خلال الحراك، وقالت إنّها منذ 3 سنوات ونصف تعيش هي وابنتها بعد وفاة زوجها، وليس لديها أحد يعيلها، في وقت لا تستجيب الوكالة لطلباتها الإغاثية.
وأضافت اللاجئة، أنها تتوجه إلى مكتب وكالة "أونروا" الرئيسي في صيدا، لعرض أوضاعها من أجل الحصول على معونات، فيجيبها الموظفين " ما عنا شو نعملك" وأشارت إلى أنها في فترة الحظر الصحي بسبب " كورونا" لم تكن تجد لقمة الخبز هي وابنتها.
وتوجهت صالح لمدير عام "أونروا" في لبنان، كلاوديو كوردوني، وسألته إذا ما استلم رسالتها، التي قالت إنّها وجهتها له باللغتين العربية والانجليزية. وانتقد ما اعتبره " واسطة" في توزيع المعونات الماليّة.
يذكر أنّ وكالة "أونروا" أوقفت برنامج العسر الشديد " الشؤون" منذ عام 2015، ومازال متوقفاً، في وقت بلغت فيه نسبة من هم دون خط الفقر في صفوف فلسطينيي 73% بحسب تقرير النداء الطارئ الذي أطلقته الوكالة شهر كانون الثاني/ يناير من العام 2022 الجاري.