دعا كلّ من المسؤول التربوي في اللجان الشعبية في لبنان، ودائرة وكالة الغوث لد الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وكالة "أونروا" لتقديم توضيحات حول نسب النجاح المتدنيّة في مدارسها بلبنان، في نتائج الشهادة الإعداديّة " البريفيه".

واعتبر مسؤول التربية والتعليم في اللجان الشعبية الفلسطينية خميس قطب، أنّ النتائج الرسمية للشهادة المتوسطة في مدارس الوكالة، تطرح أكثر من علامة استفهام حول اسباب ذلك، خاصة النسب المتدنية جدا للنجاح مقارنة بأعوام سابقة ومع النسب المقبولة في الوسط اللبناني.

ودعا قطب الى مراجعة ما حصل من قبل المعنيين عن التعليم في مدارس وكالة الغوث واعلان اسباب ذلك الى الرأي العام الفلسطيني، "لأن الصمت عمّا حدث من شأنه ان يفاقم المشكلة ويقود الى نتائج قد تهدد المجتمع الفلسطيني."

وطالب بتوضيحات جدية وبمسؤولية عالية من قبل "أونروا" حول الاسباب والمعالجات المقترحة التي يجب أن تأتي نتاج حوار مشترك بين الهيئات التعليمية ولجان الاهل ومؤسسات المجتمع المدني، لأن الجميع معني بمعرفة ما حدث.

 

ومن جهتها، قالت دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إنّها توقفت أمام نتائج مدارس "أونروا" في الامتحانات الرسمية التي جاءت نسبتها متدنية جداً، داعيةً "أونروا" إلى تقديم توضيحات للرأي العام الفلسطيني حول الأسباب الفعلية التي أدت إلى هذه النتائج، بعد أن كانت مدارس "أونروا" وطلابها يتغنون في السابق بنسب النجاح المرتفعة في كافة الشهادات الرسمية.

وعبَّرت الدائرة في بيانٍ لها، عن قلقها من نتائج بعض المدارس التي كانت أشبه بما وصفته بـ"الفضيحة" وهي ليست وليدة ساعتها، بل إنه في سنوات سابقة كانت النتائج متشابهة؛ عام 2019 على سبيل المثال كانت النسبة 44 بالمائة و41 بالمائة عام 2021 مقارنة مع نسبة فاقت 74 بالمائة في الوسط اللبناني، أمّا نسبة اليوم في مدارس "أونروا" فقد كانت 47.8 بالمائة مقارنة بـ 79 بالمائة في الوسط اللبناني، ما يؤكّد أنّ العملية التعليميّة في "أونروا" لم تشهد أي تطور، وهذا يطرح أكثر من علامة استفهام حول الأسباب الفعلية لهذه النتائج وعدم محاسبة المسؤولين عنها والمقصرين ازاءها.

كما اعتبرت الدائرة، أنّ وكالة "أونروا" تتحمّل مسؤولية ما آلت اليه أوضاع القطاع التربوي، وتشكل نتائج اليوم احدى نماذجها وهي تتطلب مراجعة جدية للعملية التعليمية التي من ضمنها سياسة الترفيع الآلي والسلبية في التعاطي مع الموظفين والأوضاع الاقتصادية الصعبة وانخفاض جودة التعليم بسبب سياسة التوظيف تحت ضغط الأزمة المالية المفتعلة، إذ انخفض عدد موظفي التعليم في لبنان من 2082 عام 2017 إلى نحو 1655 موظفاً عام 2020 وإلى ما دون ذلك في عام 2021، رغم زيادة عدد الطلبة من 36088 طالباً عام 2017 إلى 37586 عام 2020، وهو ما كان له الأثر المباشر على النسب المتدنية اليوم.

ودعت الدائرة وكالة "أونروا" إلى التوقّف بجديّة أمام برنامجها التعليمي وطرح المعالجات التي تضمن اعادة الاعتبار للعملية التعليمية وذلك عبر حوار يشارك فيه لجان الأهل واتحاد الموظفين والمؤسسات والأطر الطلابية المعنية، خاصة تلك التي سبق وأن حذّرت "أونروا" من نتائج بعض السياسات التعليميّة التي تتبعها والتي نأمل أن تجد آذاناً صاغية هذه المرة، وفي مقدمة هذه المنظمات اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني الذي قدّم أكثر من دراسة حول واقع التعليم في مدارس "أونروا" واشكالاته.

وأظهرت نتائج امتحانات الشهادة المتوسطة في لبنان "البريفيه" تدنياً في نسب النجاح في مدارس وكالة "أونروا" للدورة الامتحانية 2021/2022 والتي صدرت نتائجها فجر اليوم الجمعة 15 تموز/ يوليو.

وبلغت نسبة النجاح في عموم مدارس "أونروا" على مستوى لبنان، 49.29%، فيما قاربت نسبة النجاح في عموم المدارس اللبنانية الرسمية والخاصة 79% بحسب وزارة التربية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عباس حلبي.

كما بيّنت النتائج، نسب نجاح متدنية على مستوى مناطق عمل وكالة "أونروا" في لبنان، حيث لم تتجاوز عتبة 50% سوى في منطقة بعلبك والبقاع حيث بلغت 60%، فيما لم تتجاوز في بيروت عتبة 49.5%.

وبلغت نسبة النجاح في مدارس "أونروا" في منطقة صيدا 49.3% وفي صور 47.7%، أمّا في منطقة طرابلس فبلغت 47%.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد