بحث وكيل دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية أنور حمام مع مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" الدكتورة دوروثي كلاوس، أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في مُخيّمات الضفة المحتلة وتأثير الأزمة المالية التي تواجهها "أونروا" على خدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين.
وخلال اللقاء الذي عقد في مقر دائرة شؤون اللاجئين بمدينة رام الله، أكَّد حمام على ضرورة استمرار وكالة "أونروا" في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين دون تقليصات.
ولفت حمام إلى أن المُخيّمات تواجه العديد من المشاكل التي تحتاج إلى معالجة سريعة من وكالة "أونروا" خاصة ترهل البنى التحتية والنقص الشديد في مياه الشرب، موضحاً أنّ 38 ألف لاجئ فلسطيني من المجتمعات البدوية والرعاة، بالإضافة إلى 25 ألف أسرة في مُخيّمات الضفة يعيشون تحت خط الفقر وهم بحاجة دائمة إلى مساعدات وخدمات وكالة "أونروا" التي تشكّل مصدر دخل أساسي لهذه الأسر.
وطالب حمام وكالة "أونروا" بالعمل على تطوير عمل برامجها والعمل على زيادة خدماتها لتلبية احتياجات اللاجئين المتزايدة، فيما أكَّد على أنّ الدائرة تسعى من أجل انجاز استراتيجية محدثة لعملها عبر عملية تشاركية مع كافة الشركاء والفاعلين في قطاع اللاجئين والمُخيّمات.
كما أشار حمام إلى أن الدائرة عبرت عن ارتياحها من التوضيحات التي قام بها مفوض عام "أونروا" حول مسألة الشراكات والتي أثارت موجة من الاحتجاجات لأنها تتعارض مع تفويض الوكالة وتمثّل مساساً بمكانتها ودورها، مُؤكداً أنّ الحفاظ على وكالة "أونروا" يعتبر أولوية لدى الدائرة والمنظمة لأنها تمثل الاعتراف الدولي بوجود وبقاء قضية اللاجئين.
من جهتها، أكَّدت دورثي على أنّ وكالة "أونروا" تعمل على تخفيف معاناة اللاجئين الفلسطينيين في مُخيّمات الضفة، وتحسين جودة خدماتها وآليات عملها بما يضمن وصول المساعدات إلى مستحقيها، فيما شدّدت على أنّه لن يُترك أي لاجئ خلف الركب.
ولفتت إلى حرص وكالة "أونروا" على أهمية التنسيق مع دائرة شؤون اللاجئين والتشاور مها فيما يخص المُخيّمات واللاجئين الفلسطينيين.