أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في سوريا، اليوم السبت 30 تموز/ يوليو، عن انطلاق الأنشطة الصيفية لأطفال اللاجئين الفلسطينيين في مُخيّم اليرموك في سوريا.

وأوضحت "أونروا" في بيانٍ لها، أنّ أمانيا مايكل-إيبي مدير شؤون "أونروا" في سورية قام بزيارة إلى الأنشطة التعليمية الصيفية لأطفال اللاجئين الفلسطينيين من مخيم اليرموك في الصف الثاني إلى الصف الثامن في مدرسة فلسطين التابعة للوكالة في دمشق، حيث تشمل هذه المبادرة التي تستمر شهراً واحداً أنشطةً ترفيهية داخلية وخارجية توفر الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال الذين أصيبوا بصدماتٍ نفسية بسبب الصراع الذي طال أمده والفقر والدمار الشديد الذي أصاب مخيمهم.

ولفتت "أونروا" إلى أنّ الأطفال شاركوا في عروض الدمى حول التوعية من مخلفات الحرب من المتفجرات والأعمال الفنية والأشغال اليدوية والتطريز والرياضة وتحدثوا مع السيد أمانيا وشاركوه تطلعاتهم.

ودعا الطلبة مدير شؤون "أونروا" إلى ضرورة إعادة تأهيل مدارس "أونروا" في مُخيّم حتى يتسنى إجراء الأنشطة التعليميّة والصيفية فيه في المستقبل، خاصةً وأنهم يعتبرون مُخيّم اليرموك بيتهم وأنه أكثر أماناً وملائمة لعقد مثل هذ الأنشطة فيه وهم يشعرون بالسعادة لمشاركتهم في هذه الأنشطة التعليمية الصيفية لوكالة "أونروا"، لاسيما وأنّ لديهم هنا مساحة للعب والاستمتاع مما يجعلهم سعداء.

وأشارت "أونروا" إلى أنّ لقاء أمانيا كان ممتعاً مع الطلبة وسط رؤية ابتساماتهم ومدى سعادتهم باللعب والمشاركة في الأنشطة، فهؤلاء الأطفال يفتقرون إلى المرح المستمر، وعلى الرغم من أن مُخيّم اليرموك في حالة دمار، إلّا أنّهم مصممون على مواصلة تعليمهم على الرغم من التحديات والمشقة التي يواجهونها.

ولفتت "أونروا" في ختام بيانها، إلى أنّه وقبل بدء الأزمة في سورية عام 2011، كان مُخيّم اليرموك المفعم بالحياة يضم ما يقارب من 30٪ من اللاجئين الفلسطينيين في سورية واليوم يزيد تأثير النزوح والمعاناة من صعوبة الظروف المعيشية في المُخيّم إذ كان هؤلاء الطلاب بين 160,000 لاجئ فلسطيني اضطروا إلى مغادرة اليرموك عندما اندلعت الأحداث ونزحوا عدة مرات منذ ذلك الوقت ثم عادوا إلى المُخيّم بعد سنواتٍ من النزوح وهم يسعون جاهدين لاستعادة حياتهم مع بعضهم البعض. 

وذكَّرت "أونروا" بأنّ حوالي 1200 عائلة عادت حتى الآن إلى مُخيّم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، لأنهّا لا تستطيع تحمل تكاليف إيجار المنازل بعد عدة سنوات من النزوح.

وتشير معطيات من مخيّم اليرموك، إلى أنّ بعضة مئات من الأفراد، يعيشون في المخيم منذ بدء تقديم طلبات العودة، الكثير منهم غير مقيمين بشكلٍ فعلي رغم قيامهم بترميم ترميم لمنازلهم، حيث ما يزال المخيّم "بيئة غير صالحة للعيش" وارتفاع تكاليف الحياة داخله، حسبما بيّن تحقيق نشره "بوابة اللاجئين" حول أوضاع فلسطينيي سوريا في الذكرى 74 للنكبة.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد