ناشدت الفصائل الفلسطينية في مدينة صور جنوب لبنان، كافة الجهات المعنية في المدينة من علماء دين والمفتي والقوى والأحزاب اللبنانية، للتدخل من أجل الافراج عن اللاجئة الفلسطينية آمال موسى من أبناء مخيّم البص، التي اعتقلها الأمن اللبناني على خلفية بناء منزل في المخيّم.

جاء ذلك خلال اجتماع للفصائل اليوم السبت 30 تموز/ يوليو، عقب تبلغها من قبل الأجهزة الأمنية، بأنّها لن تفرج عن اللاجئة موسى الّا في حال جرى هدم المنزل.

وقالت الفصائل، إنّها لن تكون الّا "في صف أبناء، بصف اهلنا وشعبنا في مخيم البص التي يعيش البؤس والحرمان والمعاناة، في ظل الاوضاع الاقتصادية الصعبة" وأكّدت أنّ اللاجئة موسى لم تخالف القانون.

وأشارت الفصائل في بيان الاجتماع، إلى أنّ اللاجئة الفلسطينية كانت ضحية شراء منزل قيد البناء، لا تجاوز مساحته 60 متراً ويقع في وسط المخيّم ولا يطل على أي منطقة سياحية، في حين أنّ اللاجئة لديها طفلة عمرها 5 سنوات وليس لديها أيّ معيل.وكانت سرية الدرك في مدينة صور جنوب لبنان، قد احتجزت اللاجئة الفلسطينية آمال موسى من أبناء مخيّم البص للاجئين الفلسطينيين، منذ يوم الخميس 28 تموز/ يوليو، بحجّة "بناء منزل لها دون ترخيص في المخيّم."

وكان مخفر الدرك في مدينة صور، قد وجّه مذكرة إحضار بحق اللاجئة موسى، والتي توجهت بدورها إلى المخفر ليجري احتجازها، إثر قيامها" ببناء منزل لها في المخيّم دون الحصول على ترخيص مسبق." بحسب الاتهام الذي وجّه اليها.

وناشدت عائلة اللاجئة موسى، القوى السياسية الفلسطينية للتدخل من أجل إطلاق سراحها، وأوضحت المناشدة، أنّ موسى تقدمت عدّة مرّات بطلب لوكالة "أونروا" ببناء منزل لها، الّا أنّ طلبها قد رفض نظراً لكون برنامج الوكالة لا يتضّمن بناء المنازل وانما فقط ترميمها.

يُذكر أن السطات اللبنانية تمنع دخول مواد البناء إلى المخيّمات الفلسطينية منذ عام 1997، وتحرم اللاجئين الفلسطينيين من رخص البناء في المخيمات، في وقت يعجز العديد من اللاجئين عن ترميم بيوتهم ذات الأسقف المتهالكة والرطوبة المتفشيّة في جدرانها، بسبب ظروفهم المعيشية الصعبة وصعوبة الحصول على تصاريح.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد