قالت لطيفة أبو حميد والدة الأسير المريض بالسرطان ناصر أبو حميد من مخيم الأمعري للاجئين الفلسطينيين، إنّ حالته الصحية لا تزال خطيرة، رغم تلقيه جلسات عدة بالعلاج الكيماوي، لكن لا يوجد أي تحسن على حالته.
وأوضحت أم ناصر في تصريحٍ لصحيفة القدس، أنّ ناصر يعيش على أجهزة الاصطناعي، ويتلقى مرة كل شهر جلسات علاج كيماوي، حيث وصلت الجلسات إلى خمسة لغاية الآن، وبقي له عدة جلسات، ورغم ذلك لا يوجد أي تحسن على حالته، مُشيرةً إلى أنّ شقيقه وشقيقته زاروه بداية الشهر الجاري، وحالته الصحية لا تزال كما هي وكان وزنه خمسين كيلو غرام، كما لا تعلم العائلة عنه أي شيء حالياً سوى ما يأتيها من اخبار من المحامين.
كما بيّنت أنّ ناصر بحاجة لرعاية خاصة، وعلاج أفضل، ولا زالت العائلة تطالب بنقله إلى مستشفى مدني أو الافراج عنه لتلقي العلاج، لكن لا يزال بمستشفى الرملة، ولا يوجد أي استجابة لمطالب العائلة.
وقالت إنّه تم إجراء صورة لدماغ ناصر لفحص ذاكرته، لكن لم يتبين بعد نتيجة تلك الصورة، مُؤكدةً أنّ العائلة تشعر بوجود خطر حقيقي على حياة ناصر، خاصةً أنه لم يتلق علاجاً كاملاً.
وستُعقد جلسة محكمة مطلع شهر آب/ أغسطس المقبل، وفق بيان سابق لنادي الأسير الفلسطيني، للنظر في طلب الإفراج المبكر عن أبو حميد، بسبب وضعه الصحيّ، وذلك على الرغم ما أثبتته التّجارب السّابقة أنّ المسار "القانوني" قلما أدى إلى الإفراج عن أسير مريض وصل إلى الحالة الصحية التي وصل لها الأسير أبو حميد، خاصًة أنّه محكوم بالسّجن مدى الحياة.
ويُشار إلى أنّ الأسير أبو حميد (49 عاماً)، من مُخيّم الأمعري للاجئين الفلسطينيين بمدينة رام الله، معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن خمس مؤبدات و50 عاماً، وهو من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في المعتقلات، إضافة إلى أخ شهيد، وكان قد تعرض منزلهم للهدم مرات عدة على يد قوات الاحتلال، كان آخرها خلال عام 2019، وحُرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات عدة، وقد فقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم.
ويُذكر أنّ الصليب الأحمر قام بتأسيس مُخيّم الأمعري في عام 1949 ضمن حدود بلدية البيرة، حيث قام بتوفير الخيام للاجئين الذين قدموا من مدن اللد ويافا والرملة، بالإضافة إلى الذين لجئوا من قرى بيت دجن ودير طريف وأبو شوش ونانا وسادون جانزه وبيت نبالا، وفي العام 1950 تسلّمت وكالة "أونروا" مسؤوليّة المُخيّم وعملت على بناء وحدات سكنية ذات أسقف أسمنتيّة.