نفّذ معلمو مشروع الدعم الدراسي التابع لوكالة "أونروا" وعائلاتهم، ظهر اليوم الجمعة 5 آب/ أغسطس، اعتصاماً أمام مقر رئاسة الوكالة في بيروت، في تصعيد للاعتصام المتواصل لليوم الخامس على التوالي، احتجاجاً على قرار فصل عشرات المعلمين وعمل الوكالة على شطب المشروع.

وجاء الاعتصام، بدعوة من اتحاد المعلمين في لبنان، وذلك في خطوة تصعيدية شاركت فيها عائلات المعلمين المشمولين بالفصل، وسط تلويح باعتصام مفتوح بمشاركة الاتحاد والعائلات، في حال لم تستجب الوكالة للمطالب، حسبما أشار رئيس الاتحاد في لبنان الأستاذ فتح الشريف.

وعبّر الشريف في كلمة القاها أمام المعتصمين ووسائل الاعلام، عن رفض الاتحاد القاطع لشطب المشروع أو الاستغناء عن معلمي الدعم الدراسي تحت أي ذريعة. وأكّد على قيمة المشروع للطلبة وللمعلمين.

كما أبدى الشريف، استعداد الاتحاد للحوار الجاد مع "أونروا" من أجل إيجاد حلول واقعية ومقبولة. مشيراً إلى نقل الاعتصام من داخل مقر الرئاسة إلى خارجه باعتبارها " بادرة حسن نيّة للدخول في حوار جادّ مع إدارة الوكالة. داعياً الإدارة إلى تلقّف هذه المبادرة والتعامل معها بجديّة.

وأكّد الشريف، نيّة الاتّحاد في اتّخاذ مواقف تصعيديّة "في حال تنكّرت إدارة الأنروا لهذه المطالب المشروعة، تبدأ باعتصام مفتوح لمعلمي الدّعم وعائلاتهم وبمشاركة من اتّحاد المعلّمينَ، وتُستكمل بخطوات تصعيديّة أكبر."

من جهتها، أكّدت المعلمة في مشروع الدعم في كلمة القتها باسم معلمي المشروع، على حق استمرار المشروع والامان الوظيفي للمعلمين.

وقالت: “ومستعدون للبقاء مع اولادنا في المكتب لانتزاع حقوقنا وتجاوبنا مع مبادرة الاتحاد لإعطاء فرصة للمدير الجديد لحل الموضوع."وكان معلمو الدعم الدراسي، قد شرعوا في تنفيذ اعتصام الدراسي، داخل مقر رئاسة "أونروا" في بيروت، احتجاجاً على قرار فصلهم الذي سيدخل حيّز التنفيذ نهاية شهر آب/ أغسطس الجاري.

يذكر أنّ، برنامج الدعم انطلق قبل نحو 14 سنة بتمويل من الاتحاد الأوروبي و"اليونيسيف" بشكل خاص، ويطبق في 50 مدرسة من مدارس الوكالة في لبنان، ويستهدف سنوياً حوالي 3000 طالب من مرحلة الأول والثاني ابتدائي سنوياً، و10 آلاف طالب خلال الأنشطة الصيفية.

ويهدف برنامج الدعم بشكل أساسي إلى حل مشاكل الصعوبات التعليمية في ​مهارات​ الكتابة والقراءة والحساب للطلاب المستهدفين ورعاية ​الطلاب​ ذوي الاحتياجات الخاصة والدعم النفسي.