أعلن الاتحاد الأوروبي، تقديمه 261 مليون يورو، في إطار دعم عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، وذلك انطلاقاً من دوره كشريك موثوق وطويل الأمد وأحد أكبر مانحي الوكالة. بحسب بيان له اليوم الأربعاء 10 آب/ أغسطس.
وقال البيان، إنّ "المفوضية الأوروبية اعتمدت 261 مليون يورو كمساهمة متعددة السنوات ستسمح بتأمين موارد مالية يمكن التنبؤ بها للوكالة من أجل توفير الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين. تماشياً مع الإعلان المشترك بين الاتحاد الأوروبي والأونروا 2021-2024."
وتشمل المنحة الأوروبية، تمويلاً طويلاً لمدّة 3 سنوات، بمبلغ إجمالي قدره 246 مليون يورو، إلى جانب 15 مليون يورو إضافية من مرفق الغذاء والقدرة على الصمود لمعالجة انعدام الأمن الغذائي والتخفيف من حدّة تأثير حرب أوكرانيا.
وقال الممثل الأعلى للاتحاد جوزيب بوريل: "إن الاتحاد الأوروبي بصفته شريكًا طويل الأمد للأونروا ملتزم بمواصلة تقديم الدعم السياسي والمالي لأنشطته وتظل الأونروا حاسمة في توفير الحماية الضرورية والخدمات الأساسية للاجئي فلسطين، ودعم السلام والاستقرار في المنطقة."
وأكّد مواصلة الاتحاد الأوروبي دعم الوكالة في جميع ميادين عملياتها، بما في ذلك "القدس الشرقية"، وأضاف أنّ "دعمنا للأونروا هو عنصر أساسي في استراتيجيتنا للمساهمة في تعزيز الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة، مما يساعد أيضًا في الحفاظ على احتمالات السلام المستدام بين الإسرائيليين والفلسطينيين ".حسب قوله.
أمّا مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الجوار والتوسع، أوليفر فارهيلي: فقد قال "ما زلنا شريكًا موثوقًا ويمكن التنبؤ به، ومانحًا رئيسيًا للأونروا."
ولفت إلى أنّ "الآخرون إلى تكثيف جهودهم والانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في تقديم تمويل متعدد السنوات يمكن التنبؤ به."
وأشار إلى أنّ الوكالة تلعب الوكالة دورًا في تحقيق الاستقرار في المنطقة، ويجب أن تستمر في القيام بذلك، مع تركيز واضح على ولايتها الأساسية."
وأضاف:" سوف نواصل العمل مع الأونروا لتقوية أنظمة الحوكمة في الوكالة والمساعدة في زيادة الشفافية والإدارة السليمة. كما نظل ملتزمين بشدة بتعزيز جودة التعليم للأطفال الفلسطينيين وضمان الامتثال الكامل لمعايير اليونسكو في جميع المواد التعليمية."
وتعاني وكالة "أونروا" عجراً مالياً مزمنا يتخطى 100 مليون دولار، ما يدفعها لاعتماد سياسات تقليصية في الخدمات وحجم الموظفين على امتداد أقاليم عملها الخمسة.
