قررت ما تسمّى بـ "بلدية القدس" التابعة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، هدم منزل الباحث والناشط في شؤون القدس فخري أبو دياب، والكائن في حي البستان الواقع ببلدة سلواد جنوب القدس المحتلّة.

واقتحم مفتشو البلديّة، ترافقهم قوّة من شرطة الاحتلال، منزل أبو دياب، وسلّموه قراراً بهدم قسماً من منزله، وشرعوا بأخذ المقاسات وتصوير المنزل من كافة جهاته، وذلك بحجّة بناء القسم المستهدف "دون ترخيص." إضافة إلى تسليمه استدعاءً للتحقيق، ولصق قرار الهدم على باب المنزل.

10-1.jpg

واعتبر أبو دياب، في تصريحات لوكالة "صفا" قرار الهدم بأنّه كيدي، ويهدف إلى تكميم الباحثين والناشطين المقدسيين، الذين يعملون على فضح اعتداءات وممارسات الاحتلال بق سكان القدس، وكشف مخططات تهويد المدينة المقدسّة.

وقال، إنّ الاحتلال يهدف من ذلك، كتم أصواتنا ومنعنا من القيام بأي نشاطات تتعلق بالمسجد الأقصى وبلدة سلوان، ومنع إيصال صوت ورسالة القدس للعالم، وفضح سياسات التهويد والاستيطان في المدينة.

ولفت إلى أنّ الاحتلال، قد كثف في الآونة الأخيرة من استهدافه وملاحقته للنشطاء والشخصيات الفاعلة في القدس، لإبعادهم عنها، وتغييب صوتهم ورسالتهم. وأكّد أنّ هذه الممارسات "لن تثنينا مواصلة رسالتنا وإيصال صوتنا للعالم، وعن فضح جرائم وممارسات الاحتلال في المدينة، حتى لو كان الثمن هدم بيوتنا."

وبيّن أبو دياب، أنّ منزله مكوّن من طابق واحد مقسمًا إلى قسمين، أحدهما بُنى قبل احتلال مدينة القدس عام 1967، والقسم الآخر تم بنائه وتوسعته بعد رفض بلدية الاحتلال منح العائلة التراخيص اللازمة للبناء.

وأضاف: "حاجتنا للسكن لنا ولأولادنا تُجبرنا على توسعة وبناء إضافات أخرى في المنزل، خاصة في ظل عدم إعطاءنا أي تراخيص، رغم أننا ندفع مبالغ طائلة لبلدية الاحتلال كمخالفات بناء".

ويضم حي البستان حيث يقع منزل الباحث أبو دياب، نحو 100 منزل لعائلات فلسطينية، وهو من الأحياء المقدسية المهددة بالهدم، نظراً لرفض بلدية الاحتلال كافة المخططات التي قدمت لترخيص تلك المنازل، وتضعه ضمن مخططاتها التهويدية لتحويله إلى حديقة باسم " الملك داوود."

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد