أفاد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، اليوم السبت 13 آب/ أغسطس، بأنّ الأسير خليل عواودة يواصل إضرابه عن الطعام منذ 153 يوماً، رفضاً لاعتقاله الإداري، وسط ظروف صحية حرجة جداً.
وأوضح أبو بكر في حديث مع وكالة (APA)، أنّ محكمة "عوفر" العسكرية، سمحت يوم الخميس الماضي لمحامي الأسير عواودة بزيارته برفقة طبيب مختص، لإعداد تقرير طبي حول حالته الصحية، وتقديمه للمحكمة يوم الأحد المقبل.
ولفت إلى أنّ الأسير عواودة يتعرض لفقدان الوعي بين الحين والآخر، إلى جانب تأثر الشبكية وضعف الرؤية لديه، وعدم قدرته على الحركة، لافتاً إلى أنه لم يتعرف على عائلته في زيارتهم الأخيرة، فيما تطرق أبو بكر إلى سياسة حكومات الاحتلال في التطرف والإرهاب وتعمد ارتكاب الجرائم بحق الأسرى في سجون الاحتلال.
وأشار أبو بكر إلى أنّ سياسة الاحتلال تستكثر الحياة على الأسرى في سجون الاحتلال، لرغبتهم بالقضاء على جميع المناضلين الفلسطينيين، مُؤكداً على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بمواقف حقيقية على أرض الواقع، لإنهاء ملف الاعتقال الإداري الذي يخالف القوانين الدولية ويهدف إلى التنكيل واستفزاز أبناء الشعب الفلسطيني.
ويواصل المعتقلون الإداريون مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال لليوم الـ 224 على التوالي، وذلك في إطار مواجهتهم لجريمة الاعتقال الإداري.
والاعتقال الإداري هو اعتقال دون تهمة أو محاكمة، ودون السماح للمعتقل أو لمحاميه بمعاينة المواد الخاصة بالأدلة، في خرق واضح وصريح لبنود القانون الدولي الإنساني، لتكون إسرائيل هي الجهة الوحيدة في العالم التي تمارس هذه السياسة.
ويُذكر أنّ الأسير خليل عواودة (40 عاماً)، استأنف إضرابه في الـ 2/7/2022، بعد أن علّقه في وقت سابق بعد 111 يوماً من الإضراب استناداً إلى وعود بالإفراج عنه، إلا أنّ الاحتلال نكث بوعده، وأصدر بحقّه أمر اعتقال إداريّ جديد لمدة أربعة أشهر.