مدرّس يخوض اضراباً عن الطعام أمام "أونروا" في بيروت لحذفه من "الروستر"

الإثنين 15 اغسطس 2022

 

يخوض المدّرس الفلسطيني اللاجئ في لبنان أنور عبد الحميد موسى، اعتصاماً واضراباً عن الطعام لليوم الرابع على التوالي، أمام مقر رئاسة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في بيروت، احتجاجاً على فصله من قوائم التشغيل المؤقت " الروستر" وحرمانه من الترشح لامتحانات المعلّمين.

وبدأ المدّرس موسى اضرابه، منذ يوم 11 آب/ أغسطس الجاري، ضد ما وصفه بـ " السياسة العقابية" التي مارسها بحقّه المدير العام السابق لوكالة "أونروا" في لبنان كلاوديو كوردوني، وتمثّلت بحذف اسمه من قوائم "الروستر" وحرمانه من اجراء الامتحان الخطي للمعلمين، لمدّة عامين.

وأرجع المدّرس موسى، إجراء كوردوني بحقّه، لكتاباته المنتقدة لمعايير انتقاء الوكالة للمدرسين، وغياب المعايير، وعدم مراعات امتلاك شهادات الخبرة والمهنيّة التي يمتلكها المعلّم.

والمدرّس أنور عبد الحميد موسى، من مواليد العام 1976، من أبناء مخيّم برج الشمالي للاجئين الفلسطينيين جنوب لبنان، وحاصل على شهادة دكتوراه في اللغة العربية من الجامعة اللبنانية، ويشرف على أطروحات لطلبة "ماجستير"، كما له مساهمات نقديّة في عدد من الصحف والمواقع.

وأكّد المدرّس موسى، مواصلته الإضراب، حتّى تستجيب إدارة الوكالة إلى مطالبه، وعلى رأسها السماح له بالتقدم لامتحان اللغة العربية وإعادة اسمه الى قوائم التوظيف "الروستر" وإلغاء قرار مدير عام الأونروا السابق كلاوديو كوردوني بحرمانه من فرصة التقدم لأي وظيفة لمدة عامين.

 

3-2.jpg

3-1.jpg

وفي ردود فعل حقوقية، عبّرت "الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين" عن تضامنها مع المدرّس موسى، ووصفت قرار "أونروا" بحرمانه من التقدم لمباراة مدرّس اللغة العربية بـ " الظالم والمجحف، وعقاباً لحرية التعبير ويتعارض مع القوانين الخاصة بالأونروا التي تستمد قوتها من معايير الأمم المتحدة والتي أهمها الديموقراطية وحرية الرأي وحقوق الإنسان."

وطالبت الهيئة في بيان لها الاثنين 15 آب/ أغسطس، إدارة الوكالة "بالعمل الفوري على شطب القرار حتى لا يكون سابقة وإنصاف د. موسى بما يستحق، واتخاذ ما يلزم من إجراءات بحق من اتخذ القرار."

وعبّرت الهيئة عن صدمتها لقرار "أونروا" حرمان المدرّس من حقّه بموجب انذار تحذري له، لأنه عبّر عن رأيه، واعتبار الوكالة لذلك "تشهيراً بها" وقالت " لو كل لاجئ فلسطيني أصدر بيانا انتقد فيه عمل الأونروا سيُحرم من التقدُم لأي وظيفة ولمدة عامين.. لكان غالبية اللاجئين الفلسطينيين سيكونون غير مؤهلين كي يكونوا موظفين في الوكالة."

وأكّدت، إنّها "تتابع بقلق كبير قضية اللاجئ الفلسطيني أنور موسى ووضعه الصحي الآخذ بالتدهور نتيجة اعتصامه المفتوح أمام المكتب الإقليمي للأونروا في لبنان واضرابه عن الطعام لليوم الرابع."

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد