نظم مكتب قناة الجزيرة في رام الله، اليوم الخميس 18 آب/ أغسطس، وقفة أمام مكان استشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة في مُخيّم جنين للاجئين الفلسطينيين، وذلك بمُناسبة 100 يوم على استشهادها على يد قوات الاحتلال الصهيوني.
وشارك في الوقفة زملاء الشهيدة وذووها وعدد من الصحفيين من جنين، حيث جاءت هذه الوقفة بالتزامن مع عدة وقفات في مكاتب الجزيرة حول العالم تحت شعار "العدالة لشيرين"، إذ استذكر مدير مكتب الجزيرة وليد العمري في فلسطين الشهيدة أبو عاقلة ودورها الوطني والإنساني من خلال رسالتها التي استمرت لسنوات وهي تقوم بتعرية وفضح جرائم الاحتلال وعدوانه على شعبنا.
ولفت العمري إلى أنّهم سيستمرون في ملاحقة مرتكبي جريمة عملية الإعدام بدم بارد للشهيدة شيرين أبو عاقلة.
كما ندد العمري بروايات الاحتلال التي يسعى من خلالها لتبرير جريمته، إذ قال إن سلطات الاحتلال تحاول إسكات الصحفيين الذين فضحوا الاحتلال أمام العالم.
وفي وقتٍ سابق اليوم، قالت شبكة الجزيرة في بيانٍ لها: 100 يوم مرت على اغتيال شيرين أبو عاقلة تكشف زيف رواية "إسرائيل" ومحاولة الإفلات من العقاب، ونحن نواصل المضي في إجراءات تقديم ملف قضية شيرين كاملاً إلى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية.
صباح اليوم، طالبت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، من "إسرائيل" مراجعة قواعد الاشتباك خلال العمليات العسكرية في الضفة الغربية المحتلة بعد اغتيال المراسلة شيرين أبو عاقلة.
وأفاد موقع "أكسيوس" الإخباري نقلاً عن مسؤولين أميركيين و"إسرائيليين"، بأنّ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، بعد لقائه مع عائلة أبو عاقلة في واشنطن، اتصل بوزير الجيش "الإسرائيلي" بيني غانتس، وطلب منه نشر النتائج النهائية للتحقيق العملياتي العسكري في أقرب وقتٍ ممكن، حيث شدّد بلينكن على أنّ مراجعة قواعد الاشتباك ستكون خطوة نحو المساءلة في قضية شيرين.
وكانت عدّة تقارير أكّدت مسؤولية الاحتلال على قتل الصحفية الفلسطينية وزميلها، وآخرها ما نشرته صحيفة واشنطن بوست الأميركية، إنّ جندياً تابعاً للجيش "الإسرائيلي" هو من أطلق النار وقتل أبو عاقلة، الأمر الذي ينفي ادعاء الاحتلال بأن مقتلها كان حادثاً غير مقصود، فيما فنَّدت الصحفية بناء على تحقيق موسّع أجرته ونشرت نتائجه، على موقعها الإلكتروني، الرواية "الإسرائيلية"، وراجعت فيه أكثر من 50 مقطع فيديو للواقعة والعديد من المنشورات والصور التي تم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.
واستشهدت الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة الأربعاء 11 أيّار/ مايو عند مدخل مُخيّم جنين، إثر اصابتها برصاصة حيّة في رأسها، حيث كانت الزميلة أبو عاقلة تقوم بتغطية الأحداث في المُخيّم برفقة مراسل صحيفة "القدس" علي سمودي الذي أصيب هو الآخر بجروح متوسطة بعد إصابته بطلق ناري في الظهر، ووصفت حالته بالمستقرة.