أصيب عدد من الفلسطينيين، مساء أمس الجمعة، خلال مواجهات عنيفة اندلعت مع أجهزة أمن السلطة في مُخيّم بلاطة للاجئين الفلسطينيين شرق نابلس شمال الضفة المحتلة.

وأفادت مصادر محلية، بأنّ مواجهات اندلعت مع الأجهزة الأمنية الموجودة داخل المُخيّم التي أطلقت الرصاص وقنابل الغاز، ووقع اشتباك بينها وبين مسلحين، فيما رشق الشبّان مركبات الأجهزة الأمنية داخل المُخيّم بالحجارة خلال المواجهات.

وأوضحت المصادر أن الشاب محمد أبو ذراع المطارد للاحتلال أصيب بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، فيما أصيب شاب آخر بشظايا الرصاص في وجهه، فيما أصيب أحد عناصر الأجهزة بالرصاص باليد.

ويشهد مُخيّم بلاطة اشتباكات متكررة من هذا النوع، حيث شهد المُخيّم خلال العام الماضي، عدّة مواجهات عنيفة مع الأجهزة الأمنية عقب مقتل الشاب حاتم أبو رزق خلال اشتباكات مسلّحة داخلية.

وفي تقريرٍ سابق نشره "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" سلّط الضوء على هذه الظاهرة، أكَّد خلاله رئيس مركز يافا الثقافي في مُخيّم بلاطة تيسير نصر الله، أنّ "المُستفيد الأكبر من إشعال المُخيّمات هو الاحتلال، وما يجري تشويه لتاريخ المُخيّمات وتاريخ اللجوء وإبعاد الناس عن القضية المركزيّة التي على أساسها بدأ الصراع "الفلسطيني – الإسرائيلي" والذي يمثّل عودة اللاجئين".

ويُعتبر مُخيّم بلاطة للاجئين الفلسطينيين الذي يقع في المنطقة الشرقية من نابلس، من أكبر مُخيّمات الضفة المُحتلّة من حيث عدد السكان، حيث تجاوز عددهم (23) ألف لاجئ مُسجّل لدى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، يعيشون على مساحة قرابة ربع كيلو متر مربع، وكثافة سكانية خانقة، انعكست وظروف أخرى على مناحي حياة الأهالي في المُخيّم.