نفذ أهالي مخيّم برج الشمالي للاجئين الفلسطينيين، اعتصاماً حاشداً، أمام مكتب مدير خدمات وكالة "أونروا" في المخيّم، وذلك دعماً للمدرّس الدكتور أنور الموسى، الذي يواصل اعتصامه أمام مقر الوكالة الرئيسي في بيروت لليوم التاسع على التوالي، احتجاجاً على حذف اسمه من قوائم "الروستر" وحرمانه من اجراء الامتحان الخطي للمعلمين، لمدّة عامين.

وشارك في الاعتصام حشد من الأهلي وممثلين عن اللجان الشعبية والفصائل والمجتمع المحلّي.

وفي كلمة باسم الأهالي القاها الناشط "ابو وسيم جمعة"، أكد فيها على عدالة قضية الدكتور انور موسى "وثباته وعزمه في وجه طغمة الفساد في الاونروا، والوقوف في وجه القرار الجائر والظالم، المعادي لكل اشكال حرية الرأي والتعبير."

واعتبر أنّ إجراءات "أونروا" بحق الدكتور الموسى، جاءت على خلفية كم الافواه، وذلك بعد تناول الموسى بمنشورات له، " طغمة الفساد في ادارة الاونروا" حسب تعبيره.

ودعا جمعة، إلى "محاسبة ادارة التربية والتعليم، لأنهم ارتكبوا جريمة بحق التعليم" مشيراً إلى تجاهل الوكالة مطلب بناء مدرسة ثانوية في مخيّم برج الشمالي، ومسؤولية قسم التعليم عن تدني نتائج امتحانات "البريفيه."

كما انتقد المعتصمون، إدارة وكالة "أونروا" لملفات الصحّة والتعليم والخدمات، داعين إلى استئصال الفساد، واستمرار الوقوف إلى جانب الدكتور الموسى حتّى تحقيق مطالبه.

وبدأ المدّرس موسى اضرابه، منذ يوم 11 آب/ أغسطس الجاري، ضد ما وصفه بـ " السياسة العقابية" التي مارسها بحقّه المدير العام السابق لوكالة "أونروا" في لبنان كلاوديو كوردوني، وتمثّلت بحذف اسمه من قوائم "الروستر" وحرمانه من اجراء الامتحان الخطي للمعلمين، لمدّة عامين.

وكانت إدارة "أونروا" قد منعت اللاجئ الفلسطيني الدكتور الموسى، من التقدم لامتحان وظيفة أجرته الوكالة أمس الجمعة 19 أب/ أغسطس.

وقال في بيان نشره أمس: إنه حتى النفس الأخير استمر بالمحاولة في نيل حقه بالتقدم لامتحان توظيف المعلمين في الوكالة بلبنان وأنه أرسل رسالة اليوم قبل الامتحان للمدير العام للوكالة "منير منة" وعلي عثمان وأرفق الرسالة لرئيس اتحاد المعلمين فتح شريف الذي علق بدعوة المدير العام الجديد لـ “أونروا" بالسماح له اليوم بالتقدم للامتحان على أن يتم التحاور بشأنه لاحقاً لكن الجميع لم يحرك ساكناً، بحسب تأكيده.