يواصل البروفيسور الدكتور" أنور الموسى اعتصامه واضرابه عن الطعام أمام مقر رئاسة الوكالة في العاصمة اللبنانية بيروت، لليوم 11 على التوالي، احتجاجاً على قرار حذف اسمه من "روستر" التوظيف الموجود فيه اصلا  وحرمانه من التقدم الامتحان الخطي، لمدّة عامين بسبب كتاباته الصحفية، وعدم تلبية مطلبه بمعايير موضوعية بالتوظيف. حسبما أفاد الموسى لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين."
وأكّد الدكتور الموسى، اليوم الإثنين 22 آب/ أغسطس، إنّه ما يزال معتصماً أمام مقر الوكالة، حتّى تحقيق مطلبه، بإلغاء القرارات الجائرة بحقّه وحق المعلمين وكل من قد يعافب بسبب حرية التعبير، وأشار إلى أنّ قضيّته قضيّة عامّة، تمس كافة المدرسين واللاجئين، وليست فقط قضية خاصة كونها سابقة خطيرة، اذ لا يجوز أن تمنع الاونروا أي إنسان من وظيفة او امتحان لمجري نقده لها قبل التوطيف.
وحول أوضاعه الصحيّة، لفت موسى إلى أنّ أوضاعه تتدهور، ويومياً ويشعر بعوارض صحيّة كالدوار وانخفاض الضغط ووجع المفاصل والمعدة..، نتيجة إضرابه عن الطعام، فيما لم تحاول الوكالة حتّى الاتصال به والاطمئنان على صحّته، ولا سيما بعد تعرضه لوعكة صحيّة الأربعاء الفائت 17 آب/ أغسطس، وزيارته من قبل فريق اسعافي تابع للصليب الأحمر اللبناني.
وفيما يخص قضيته وما إذا كانت الوكالة قد بادرت لحلّها، أكّد الموسى لموقعنا، عدم اتخاذ الوكالة أي خطوة باتجاه حلحلة المسألة والنظر في القضيّة ووضع أيّ حلّ منصف لها، فهي تريد حل جزئي يرفضه الرأي العام لجهة السماح له بالتقدم لامتحان مقبل فقط، فيما ستلغي اسمه من الروستر ظلما...  وكأن الحل عقوبة جزيدة بدل ان يكوت مكتملا.


وكشف  أنّ جهات فلسطينية تحاول الدخول على خط وساطة لإنتاج حلول، فيما عرضت الوكالة على الوسطاء، أن يقوم الدكتور الموسى بالتقدم للامتحان المقبل، وهو ما أكّد على رفضه.
وأوضح الموسى أسباب رفضه لعرض "أونروا" الذي وصفه بـ "اللّا حل"، وذلك لكون المسألة لا تتعلّق بشخصه فقط، بل هي مطالب عامة تتعلق باللاجئين والرأي العام،، عدا عن كون ما طرحته الوكالة، لا يعالج المشكلة.
واعتبر الدكتور المُضرب عن الطعام، أنّ وكالة "أونروا" تعاقبه، وتحمّله مسؤولية أي خلل صحّي يطرأ عليه جرّاء اعتصامه.
وأشار إلى "رسائل تهديد مبطنة" يتلقاها من جهات لم يسمّها، وقال إنّ تسميتها ستكون بالوقت المناسب.

ووجّه لوكالة "أونروا" عبر "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" تنبيهاً من نقمة اللاجئين في المخيمات تجاه سياساتها، بسبب عدم حل قضيته ودعاها لمعالجة الأزمات بعيداً عن "التعالي" لتجنّب انفجار اجتماعي ضدها من قبل فقراء المخيمات والمسحوقين.
 وبدأ المدّرس موسى اضرابه، منذ يوم 11 آب/ أغسطس الجاري، ضد ما وصفه بـ " السياسة العقابية" التي مارسها بحقّه المدير العام السابق لوكالة "أونروا" في لبنان كلاوديو كوردوني.
واللاجئ الفلسطيني أنور عبد الحميد موسى من مواليد عام 1976 منحدر من قرية "الناعمة" قضاء صفد في فلسطين المحتلة ويقيم في مخيم برج الشمالي للاجئين الفلسطينيين بمدينة صور جنوبي لبنان، وهو بروفسور وحائز على خمس إجازات جامعية في اللغة العربية،والصحافة، وعلم النفس، والإعلام المرئي والمسموع، والتربية، فضلاً عن دكتوراه في اللغة العربية من الجامعة اللبنانية، ويشرف على أطاريح دكتوراة ورسائل ماجستير، كذلك يعمل ناقدًا في عدد من الصحف والمواقع.
 

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد