أعلن الجيش اللبناني الأربعاء 24 آب/ أغسطس، توقيفه 113 شخصاً من الجنسيات اللبنانية والسورية والفلسطينية، كانوا يتحضّرون "لهجرة غير شرعية" عبر البحر.
وأضاف الجيش في بيان مقتضب، أنّ مديرية المخابرات، أوقفت المجموعة في بلدة ببنين/عكّار، وبوشر التحقيق معهم بإشراف القضاء المختص.
يأتي ذلك، في وقت تواصل مراكب الهجرة غير النظامية بالإبحار من السواحل اللبنانية الشمالية باتجاه دول اللجوء الأوروبيّة، وآخرها 3 مراكب خلال الشهرين الأخيرين، وآخرهم يوم السبت 20 آب/ أغسطس الجاري، وعلى متنها لاجئون فلسطينيون من مخيمي البداوي ونهر البارد.
وكانت أنباء قد تواردت أمس الأول، عن قارب يضم نحو 65 مهاجراً غير نظامي، انطلق يوم السبت الفائت 20 آب/ أغسطس، قد اجتاز المياه الإقليمية اللبنانية، ولم يعد لديه الوقود الكافي لإكمال رحلته نحو إيطاليا.
وبحسب مصدر أمني لصحيفة "الأخبار" فإنّ بعض مرتادي المركب، قد تواصلوا مع ذويهم وأبلغوهم بنفاد الوقود، وبالتالي فإنهم عالقون في المياه الدوليّة.
بوابة اللاجئين الفلسطينيين تواصل مع أمين سر اللجان الشعبية في الشمال اللبناني أبو ماهر الغنومي للاستفسار عن معلومات حول المركب، إلّا أنّه تحدّث عن شحّ المعلومات بخصوصهم، وأشار إلى أنباء عن وصول المركب إلى إيطاليا، دون التأكّد من ذلك.
يأتي تواصل إبحار المراكب من لبنان، وسط تحذيرات من قبل ناشطين في شؤون متابعة مراكب الهجرة، من مخاطر الطرق البحريّة، وتضييقات حرس الحدود اليوناني والإيطالي، والتي تسببت بغرق عدد من القوارب في أوقات سابقة، فضلاً عن ملاحقة الأجهزة اللبنانية للمهاجرين وشبكات التهريب.
وكانت السلطات اللبنانية قد أحبطت محاولات عدة للهجرة غير النظامية، بينهما محاولتان شهدهما شهر تموز/ يوليو الفائت، وأكبرها توقيف 64 مهاجراً كانوا يحاولون الإبحار انطلاقاً من السواحل الشمالية للبلاد يوم السابع من تموز/ يوليو، معظمهم من الجنسيتين الفلسطينية والسوريّة.