رفضت محكمة الاحتلال الصهيوني، اليوم الخميس 1 أيلول/ سبتمبر، الاستئناف المقدّم من قبل لجنة الدفاع عن المعتقل المقدسي أحمد مناصرة، ضد قرار وصف ملفه بـ"الإرهاب".
ولفت المحامي خالد زبارقة، إلى أنّ محكمة الاحتلال المركزية في بئر السبع، رفضت الاستئنافات المقدمة ضد وصف ملف المعتقل مناصرة بـ"الإرهاب"، كما رفضت الإفراج عن الأسير مناصرة.
من جهته، قال صالح مناصرة والد المعتقل مناصرة عقب انتهاء الجلسة للصحفيين: إنّ الوضع الصحي والنفسي لنجله سيء للغاية، بسبب ظروف الاعتقال التي عانى منها على مدار سبع سنوات من الأسر في سجون الاحتلال.
وعبَّر مناصرة عن رفضه لقرار محكمة الاحتلال بوصف وضع نجله النفسي "غير خطير بشكلٍ كاف".
ويُشار إلى أنّ مناصرة وُلد عام 2002 في بيت حنينا بالقدس المحتلة، واعتقله جيش الاحتلال يوم 12/10/2015، بدعوى محاولته تنفيذ عملية طعن في القدس برفقة ابن عمه حسن الذي استشهد فوراً، في الوقت الذي أطلق فيه جيش الاحتلال الرصاص على أحمد، وقام المستوطنون بدعسه وضربه بعنف، ليتم اعتقاله بعدها، فيما استخدم المحققون "الإسرائيليون" التعذيب النفسي على الطفل مناصرة بالصراخ والشتم وحرمانه من حقه في استشارة محامي واصطحاب أسرته معه، واتباع أسلوب التحقيق الطويل دون توقف والحرمان من النوم والراحة.
كما ظهر أحمد في شريط فيديو خلال التحقيق وهو يبكي أثناء مواجهة محقق فظ بقوله "مش متأكد" و"مش متذكر"، في وقتٍ ظلّ فيه المحقق يصرخ بصوت عالٍ في وجه مناصرة بغيّة زعزعته ونيل اعترافات مجانية منه تعزّز رواية الاحتلال، حيث تعرّض المناصرة لضربٍ مبرح بما في ذلك كسر لجمجمته مما تسبّب في ورم دموي داخلها، ونتيجة للتعذيب الجسدي والتنكيل النفسي، عانى وما زال يُعاني من صداعٍ شديد وآلام مزمنة وحادة تلازمه حتى اللحظة.