لبنان - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
أصدرت جمعيّة "راصد" لحقوق الإنسان بياناً، دعت فيه وكالة "أونروا" وجميع الجهات السياسية والمؤسسات الأهلية والحقوقية والإعلامية، للتحرك والوقوف إلى جانب عائلات اللاجئين الفلسطينيين في تجمّع الشبريحا، ومساندة قضيتهم الإنسانية العادلة، قبل أن تتحوّل إلى مأساة إنسانية واجتماعية.
وأكّدت "راصد" دعمها لمطالب العائلات المتضررة، من قضيّة توسيع "أوتستراد" صور، الذي سيُمزّق تجمّعهم السكني، ويجعل قرابة 50 عائلة منهم بلا مأوى.
داعيةً إلى ضرورة معالجة الأمر، وفق رؤية الأهالي التي أعلنوها في أكثر من مناسبة، من خلال بناء منازل بديلة لهم في أراضٍ مشاع غرب "الاوتوستراد" في تجمّع "الشبريحا"، في حال تعذّر تغيير خط سير "الأوتوستراد"، مع الأخذ بعين الاعتبار بأن اللاجئ الفلسطيني في لبنان ممنوع من حق التملك، ولا يستطيع حتى شراء شقة، كما أن الاكتظاظ في المخيمات الفلسطينية لا يكفي لضم هذه العائلات إليها.
ونوّهت "راصد" إلى انّ تجمّع الشبريحا هو من ضمن عدّة تجمّعات فلسطينية في لبنان، غير معترف بها جغرافياً من قبل "الأونروا" أو الدولة اللبنانية، والسبب في ذلك أن من يسكُن تلك التجمعات مثل القاسميّة و البرغليّة و الشبريحا، أبو الأسود وعدلون وجل البحر وغيرها من التجمّعات، هم من اللاجئين الفلسطينيين البدو، وتجمّع الشبريحا خاصةً، جلّ سكانه بدو من عرب السمنية، الحمدون والقديرات، التي كانت تسكن قرب القرى الفلسطينية التابعة بمعظمها إلى قضاء مدينة صفد في فلسطين المحتلة، وللحفاظ على العادات والتقاليد وترابط العائلة والعشائر، ترغب العائلات أن تقيم بجوار بعضها البعض.
والمسألة الثانية؛ اشتهار البدو بتربية المواشي من الغنم والبقر والدجاج، فكانت العائلات تختار التجمّعات المجاورة للمخيمات، والخالية من السكان كمكان لها وللمواشي، التي يجب أن تكون بعيدة عن المنازل المأهولة.
وتعود ملكية أرض تجمّع الشبريحا للدولة اللبنانية، وهي كغيرها من الأراضي التي وافقت الدولة على استخدامها ضمناً، كمشاع يستخدم بوضع اليد، وهي تابعة قانونياً إلى بلدية العباسية في منطقة صور.